ندوة لمكتب حقوق الإنسان حول الواقع الحقوقي في مأرب خلال 2018 (تغطية)

نظم مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب - اليوم الأحد - ندوة عن واقع حقوق الإنسان بالمحافظة خلال العام المنصرم 2018 ، وجهود السلطة المحلية والمؤسسات القضائية للارتقاء بحالة حقوق الإنسان وتعزيز آليات عمل منظمات المجتمع المدني في المحافظة.

وخلال افتتاح الندوة أكد وكيل المحافظة عبدالله الباكري أن محافظة مأرب أضحت الحاضنة والملاذ الآمن لجميع أبناء اليمن الذين شردتهم مليشيا الانقلاب الحوثية من مناطق سيطرتها ؛ لما تنعم به من الأمن والاستقرار ووجود فعلي لمؤسسات الدولة فيها.

وأوضح أن حالة الأمن والاستقرار الذي تعيشه المحافظة جاء بفضل قيام كافة أجهزة الدولة الأمنية والقضائية بمسؤولياتها في حفظ الحقوق والحريات وحفظ الممتلكات وصون كرامة الإنسان.

وأشار الوكيل الباكري إلى ما حققته محافظة مأرب في العمل الإنساني والحقوقي ابتداءً من إشهار العديد من المنظمات والائتلافات الحقوقية والإنسانية ، وما يقام فيها من دورات توعوية وتأهيلية للعاملين في مختلف المنظمات.

واستعرض جهود السلطة المحلية وأجهزتها الخدمية والتنفيذية للارتقاء بحالة حقوق الإنسان في المحافظة ، انطلاقا من التزاماتها في تطبيق المواثيق والقوانين الإنسانية الوطنية والدولية.

وأكد الباكري تجاوب السلطة المحلية بشكل إيجابي وجاد مع ما تقدمه منظمات حقوق الإنسان والمجتمع .. مبديا استعداد السلطة المحلية تقديم مزيد من التسهيلات للمنظمات العاملة في الجانب الإنساني ؛ بما يسهم في تعزيز حقوق الإنسان ورفع مستوى الوعي الحقوقي لدى المواطنين من أبناء المحافظة والنازحين إليها.

وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولى التي قدمها رئيس نيابة استئناف محافظة مأرب القاضي عارف عبدالغني سيف علاقة السلطة القضائية بالسلطة المحلية والأجهزة الأمنية ، ودور السلطة المحلية في تعزيز التنسيق بين أجهزة القضاء وأجهزة الضبط وكافة المكاتب التنفيذية في المحافظة.

فيما استعرضت الورقة الثانية التي قدمها مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة عبدربه جديع أنشطة وفعاليات مكتب حقوق الإنسان في المحافظة والإنجازات والنجاحات التي حققها منذ تأسيسه في الربع الأول من العام 2018م.

وتطرق جديع إلى واقع حالة حقوق الإنسان في مأرب متضمنة إحصائيات وأرقام عن جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية بحق المدنيين في المحافظة ابتداءً بضحايا القصف والألغام وجرائم الإخفاء والاعتقال القسري والتعذيب بحق أبناء المحافظة ؛ بالإضافة إلى تدمير واحتلال ونهب الممتلكات الخاصة والعامة والاعتداء على الأعيان والعبث بالمواقع التاريخية والأثرية والتعرض للقوافل الإنسانية والإغاثية التي كانت في طريقها إلى المحافظة .

وتضمنت الورق الثالثة التي قدمها رئيس المنظمة الوطنية للاعلامين اليمنيين (صدى) يوسف حازب التحديات التي تواجهها المنظمات العاملة في مجالات حقوق الإنسان والمجالات الإغاثية المختلفة في ظل استمرار حركة النزوح والتهجير القسري من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية واستمرار تدفق موجة اللاجئين من دول القرن الافريقي ، وما نتج عنه من ارتفاع أسعار العقارات وغيرها من المشاكل التي يعانيها المجتمع في المحافظة.

وتطرق إلى الدور الإيجابي للمنظمات والجمعيات المحلية في تنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع الخدمية والصحية التي أخذ طابعها الاغاثي والإنساني الحيزً الأكبر من أنشطتها.

وأشار إلى الصعوبات والمعوقات التي واجهتها منظمات المجتمع المدني في المحافظة خلال الفترة الماضية ، والتوصيات والمقترحات اللازمة لتعزيز حضورها خلال المرحلة القادمة.