لجنة النزول الميداني والتفتيش الوزارية تدشن مرحلتها الثانية من محافظة مأرب

أعلنت لجنة النزول الميداني والتفتيش على المحافظات برئاسة وكيل وزارة الإدارة المحلية عوض مشبح المكلفة من مجلس الوزراء اليوم الأحد تدشين المرحلة الثانية من برنامج النزول إلى المحافظات من محافظة مأرب.

ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من النزول الميداني (مأرب - شبوة - الجوف - حضرموت - المهرة - سقطرى) ؛ بعد أن تم النزول في المرحلة الأولى إلى محافظات ( عدن - لحج - أبين - الضالع - تعز).

وعقدت السلطة المحلية بالمحافظة ولجنة النزول الميداني لقاء مشتركاً برئاسة وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي، ضم وكلاء المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح وعبدالله أحمد الباكري، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة.

وخلال اللقاء قال رئيس اللجنة عوض مشبح: إن النزول الميداني والتفتيش يهدف إلى الجلوس مع قيادات السلطات المحلية بالمحافظات المحررة والاطلاع على المشاكل والمعوقات ومناقشتها واقتراح الحلول والتوصيات المناسبة والرفع بها إلى مجلس الوزراء.

كما يهدف النزول بحسب وفق رئيس اللجنة للاطلاع على سير عمل الأجهزة التنفيذية ومستوى أدائها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ، وانقلاب المليشيا الحوثية الايرانية على الدولة الشرعية، ومناقشة السلطات المحلية بشأن إعداد موازناتها ، والتعرف على أوضاع النازحين.

من جهته رحب وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي باللجنة الميدانية في محافظة مأرب، وقال: إن وصولها خطوة مهمة لتفعيل دور السلطات المحلية وإسنادها من قبل الحكومة والوزارات المعنية، وحل إشكاليات المكاتب خاصة التابعة للوحدات المركزية من أجل تفعيل أدائها.

واستعرض وكلاء المحافظة ماحققته السلطة المحلية بالمحافظة من إنجازات خلال السنوات الماضية برئاسة المحافظ سلطان بن علي العرادة وتعاون المواطنين من أبناء مأرب والمحافظات الأخرى.

وذكروا أن في مقدمة الإنجازات الحفاظ على مؤسسات الدولة في عاصمة المحافظة التي بقيت صامدة أمام الآلة العسكرية للانقلابين في الوقت الذي تساقطت فيه المحافظات الأخرى بيد المليشيا.

وأكدوا أن السلطة المحلية تمكنت من تفعيل دور كافة المكاتب والمؤسسات الحكومية ، وأجهزة الدولة التنفيذية والقضائية، بل وتوسعت في التسهيلات لفتح مكاتب حكومية جديدة لتقديم خدمات لم تكن موجودة من قبل في المحافظة مثل مصلحة الجوازات والجمارك ومؤسسة التأمينات وغيرها.

ونوهوا إلى ما تنعم به محافظة مأرب من أمن واستقرار بفضل الجهود الأمنية الكبيرة،إلى جانب مواجهة محافظة مأرب للتحديات التي فرضتها عملية النزوح من مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الانقلاب الحوثية.

وأشاروا إلى أن مأرب استقبلت مئات الآلاف من النازحين ومازالت موجات النزوح مستمرة، والتحديات التي فرضتها على السلطة المحلية من أجل تطوير الخدمات العامة المقدمة في مجالات الأمن والصحة والتعليم والإغاثة وغيرها، في ظل بنى تحتية للخدمات العامة تكاد تكون منعدمة ومصممة لعدد محدود من السكان لا يتجاوز بضعة آلاف قبل الحرب.

هذا وقد أشادت اللجنة الميدانية بما شاهدته في مأرب من أمن واستقرار ونهضة عمرانية وتجارية غير مسبوقة، إلى جانب التواجد الرائع للدولة من خلال المكاتب الحكومية والخدمات التي تقدم للمواطنين رغم الظروف الاستثنائية والإمكانات المحدودة، وهو ما جعل مأرب تمثل نموذجا رائعا للأداء الحكومي والسلطات المحلية في اليمن.

مشيرين إلى أن اللجنة ستعمل خلال الزيارة مع السلطة المحلية بالمحافظة ومكاتبها التنفيذية لإعداد مصفوفة متكاملة للمشاريع الاستثمارية التي تحتاجها المحافظة، وخطة الاستجابة الطارئة التي تلبي الحجم الكبير للنازحين، من أجل تخفيف معاناتهم، إلى جانب مصفوفة بالتحديات والمشاكل التي تتطلب حلا من رئاسة الوزراء والوزارات المعنية .