التحقيقات الأولية تكشف ارتباط العناصر التخريبية في مأرب بالميليشيات الإنقلابية

قالت اللجنة الأمنية في محافظة مأرب، إن التحقيقات الأولية مع العناصر التخريبية المطلوبة قضائياً الذين تم ضبطهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة كشفت عن ارتباط وثيق يجمعهم مع ميليشيا الحوثي الانقلابية .

وأوضح البيان الصادر عن اللجنة الأمنية، والذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن التحقيقات أظهرت أن الجريمة المرتكبة بحق أفراد الأمن يوم الاثنين 1 يوليو2019م لم تكن حادثة عرضية وإنما كانت بترتيب وإعداد مسبق بالأفراد والسلاح .. مشيراً إلى أن ارتباط الجناة بالميليشيات الانقلابية جاء من خلال ضبط عناصر مسلحة مشاركة من بعض المديريات والمحافظات الأخرى، قامت بمهاجمة رجال الأمن في النقاط والمواقع الأمنية في منطقة مأرب القديم ومنطقة الخسيف والنقطة الأمنية بحي الشركة ونقاط أمنية أخرى.

ولفت البيان إلى أن الغرض كان زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة لصالح الميليشيات الانقلابية التي ساندتهم بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على المدينة مستهدفة الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، وكذا إطلاق صاروخ باليستي على منزل محافظ المحافظة اللواء سلطان بن علي العرادة الذي يقع في منطقة آهلة بالسكان.

واشادت اللجنة الأمنية بكفاءة ضباط وافراد الحملة الأمنية التي اتسم عملها بضبط النفس،والتعامل وفق القانون ،وحرصها على إتخاذ كافة الإحتياطات اللازمة لتفادي الخسائر العرضية في أرواح المدنيين ،أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية .. مثمنة الأمنية الموقف السياسي للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الإجتماعية والمواطنين الحريص على أمن واستقرار المحافظة، والإسهام الإيجابي المساند للسلطة المحلية .

وأهابت اللجنة بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والاسهام بفاعلية للحفاظ على الحالة التي تنعم بها المحافظة، كونها باتت ملاذاً آمنا لملايين اليمنيين .. معربة عن تقديرها الكبير لإهتمام ومتابعة القيادة السياسية والحكومة ممثلةً بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، ووزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي.

وعبرت اللجنة عن شكرها وتقديرها لقيادة التحالف العربي على مواقفهم الأخوية وحرصهم على أمن واستقرار اليمن .. مترحمة على أرواح الشهداء من أفراد الحملة المشتركة، ومتمنية للجرحى الشفاء العاجل.  

       " نص البيان"

بيان اللجنة الأمنية حول مستجدات الأوضاع بمحافظة مأرب

وقفت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب في اجتماعها المنعقد يوم الاثنين الموافق ٨ يوليو ٢٠١٩م برئاسة اللواء /سلطان بن علي العرادة محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية أمام تداعيات الاعتداء الآثم من قبل بعض الخارجين عن القانون على أفراد مراقبة أمنية يوم الإثنين الموافق ١ يوليو ٢٠١٩م في سوق مفرق السد، ونتج عنه استشهاد الجنديين/قائد يحيى عبده اسماعيل وبدر فاروق علي الأهنومي وتم تحديد الجناة من خلال التحريات والاستدلالات التي أجريت من قبل مأموري الضبط القضائي، وأصدرت النيابة العامة بحقهم أمر قبض قهري بناء على الاستدلالات المرفوعة إليها من إدارة البحث الجنائي، وكانت اللجنة الأمنية قد أعطت الجناة فرصة لتسليم أنفسهم طواعية إلا أنهم رفضوا ذلك ولم يكن أمام أجهزة الأمن إلا تنفيذ أوامر القضاء وفقاً للصلاحيات المخولة لهم قانوناً.

 ولكن الأجهزة الأمنية وأثناء مباشرتها تنفيذ الإجراءات فوجئت بمقاومة مسلحة باشرتهم بإطلاق النار بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة من قبل تلك العناصر أسفر عن استشهاد عدد من ضباط وأفراد الحملة الأمنية وتم ملاحقة العناصر المطلوبة وتتبعهم إلى الأماكن التي تحصنوا بها في منطقة المنين، وتبين من خلال التحقيقات الأولية مع من تم ضبطهم أن الجريمة المرتكبة بحق أفراد الأمن لم تكن حادثاً عرضياً وإنما كانت بترتيب وإعداد مسبق بالأفراد والسلاح، وتبين أيضاً ارتباط الجناة بالمليشيا الانقلابية، وذلك من خلال ضبط عناصر مشاركة من بعض المديريات والمحافظات الأخرى، وقد قام بعض وجهاء المحافظة بمحاولة احتواء الموقف وإعطاء فرصة للجناة لتسليم أنفسهم وهو ما استجابت له الأجهزة الأمنية، إلا أن الجناة والمشاركين معهم في مقاومة السلطات قاموا باستهداف اثنين من أطقم الأمن أثناء مرورها في الخط العام بمنطقة المنين المؤدي إلى السد بكمين مسلح نتج عنه استشهاد ثلاثة من ضباط وأفراد الأمن وجرح آخرين، مستخدمين في ذلك السلاح الثقيل وقد صاحب ذلك قيام مجاميع أخرى مسلحة بتنسيق مسبق مع تلك العناصر بمهاجمة رجال الأمن في النقاط والمواقع الأمنية في منطقة مأرب القديم ومنطقة الخسيف والنقطة الأمنية بحي الشركة ونقاط أمنية أخرى، بغرض زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة لصالح المليشيا الانقلابية التي ساندتهم بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على المدينة مستهدفة الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، كما قامت المليشيا الانقلابية بإطلاق صاروخ باليستي على منزل محافظ المحافظة اللواء سلطان بن علي العرادة الذي يقع في منطقة آهلة بالسكان، والنازحين ما أدى إلى إحداث أضرار بالغة في المنزل وترويع الآمنين من سكان المنطقة، وقد تمكنت الحملة الأمنية من التعامل مع العناصر المسلحة، وضبط عدد منهم والسيطرة الأمنية على الوضع. وتباشر الأجهزة الأمنية إجراءاتها وجمع الاستدلالات ومتابعة بقية المطلوبين تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء لنيل جزائهم الرادع.

 وتشيد اللجنة الأمنية بكفاءة الحملة الأمنية التي اتسم عملها بضبط النفس،والتعامل وفق القانون ،وحرصها على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتفادي الخسائر العرضية في أرواح المدنيين ،أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية.

وتثمن اللجنة الأمنية الموقف السياسي للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الحريص على أمن واستقرار المحافظة، والإسهام الإيجابي المساند للسلطة المحلية، وتهيب اللجنة بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والإسهام بفاعلية للحفاظ على الحالة التي تنعم بها المحافظة، كونها باتت ملاذاً آمنا لملايين اليمنيين.

وأعربت اللجنة الأمنية عن تقديرها الكبير لاهتمام ومتابعة القيادة السياسية والحكومة ممثلةً بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، ووزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي.

وتشكر قيادة التحالف العربي على مواقفهم الأخوية وحرصهم على أمن واستقرار اليمن.

وترحمت اللجنة الأمنية على أرواح الشهداء من أفراد الحملة المشتركة ، متمنية للجرحى الشفاء العاجل ومعبّرة عن تعازيها الحارة لأسرهم وذويهم وزملائهم.

صادر عن اللجنة الأمنية

مأرب- الأثنين 8 / يوليو / 2019م