آخر تحديث:- منذ 27دقيقة
الجمعة 29 مارس - آذار 2024

رئيس الوزراء: مأرب حصن الجمهورية ومنها انطلقت الشرارة الأولى لمقاومة الحوثي

الأربعاء 28 أغسطس-آب 2019 الساعة 04 مساءً / سبأ - مأرب

 

أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن مأرب وعقب الانقلاب الحوثي في 2014 كانت الحصن الذي حمى الجمهورية، ومنها انطلقت الشرارة الأولى لمقاومة مليشيا الحوثي الكهنوتية الموالية لإيران.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال زيارته لمحافظة مأرب اليوم واجتماعه بالمكتب التنفيذي للسلطة المحلية بالمحافظة، بحضور نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي.

 وأشاد رئيس الوزراء بالدور الوطني الكبير الذي لعبته مأرب وما تحملته من عبء للدفاع عن الجمهورية منذ 2014 بتصدرها لمقاومة المشروع الحوثي واستقبالها ملايين النازحين.

وقال "ورغم هذا العبء الإنساني وفي ظل عدم جاهزية البنية التحتية للمحافظة إلا ان قيادة المحافظة ووجاهاتها وأبناءها ضربوا مثلا في الوحدة والتضحية الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها".

وأضاف بأن القيادة السياسية تولي مأرب اهتماما خاصا وحريصة أن تدعم جهود السلطة المحلية في حفظ الأمن والاستقرار والتنمية في مأرب.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن شبوة اليوم تقود المشروع الوطني وتقف أمام المشاريع الجهوية الضيقة التي تأخذ من الضم والإلحاق والقهر والفوضى وسيلة لتمزيق الهوية الوطنية والاستيلاء على السلطة.

وأشار إلى أن الهدف الأول للحكومة الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي هو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران.

وأكد أن ما حصل من تمرد في عدن من قبل مجاميع مسلحة تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي هو محاولة بائسة لجر اليمن إلى الفوضى وحرف الحكومة والتحالف عن مهمتهم الوطنية والعربية في التصدي لمشروع ايران الطائفي في المنطقة ونفوذها وادواتها في اليمن.

وأضاف: " التمرد في عدن كاد أن يهدم كافة الجهود التي بذلتها الحكومة لإعادة تفعيل المؤسسات وتقديم الخدمات في المناطق المحررة إجمالا وفي المحافظات الجنوبية ومدينة عدن بشكل خاص، وهذا لا يصب في مصلحة أحد سوى مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا".

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى الحملات التي سعت لتصوير المعركة الوطنية التي قادتها شبوة بأنه صراع مناطقي، بهدف تحشيد الناس واستمرار نزيف الدم اليمني.. مشيراً إلى أن رجال شبوة وتماسك السلطة المحلية وقوات الجيش والأمن أحبطت هذه المؤامرة، وأثبتت بأن اليمن الاتحادي هو المشروع الوطني الجامع، وأهل شبوة هم من يقودون محافظتهم وهم من قال كلمته أمام التمرد.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن خطاب الحكومة منذ بداية الأزمة في عدن هو خطاب مصالحة وتسامح، ورحبت مرارا بدعوى المملكة العربية السعودية الشقيقة لحوار جدة، وحريصة على نجاح الحوار ومستعدة لاستيعاب كافة القوى والمشاريع السياسية تحت مظلة الثوابت الوطنية وسلطة الدولة.

من جانبه قال محافظ مأرب سلطان العرادة إن المحافظة رغم ثقل المسؤولية التي أوكلت إليها، وبدعم القيادة السياسية والتحالف استطاعت أن تخطو خطوات ثابتة في طريق التنمية من إنشاء الجامعة والمستشفيات العامة إلى تثبيت الأمن والاستقرار، وحالياً يكاد ينتهي مشروع مطار مأرب الدولي بدعم سخي من الأشقاء في المملكة.

كما استمع رئيس الوزراء إلى مسؤولي المكتب التنفيذي للسلطة المحلية في مأرب عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والأمني في المحافظة، وكذا الاحتياجات والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية، وحث الجميع على العمل بروح الفريق مع قيادة المحافظة، ووجه الوزارات المعنية بالعمل مع السلطة المحلية لإيجاد الحلول المناسبة للقضايا ذات الأولوية والتي تمكن المحافظة من أن تكون نموذجا للتنمية في اليمن.

بدوره شدد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، على ضرورة أن تكون التنمية شاملة ليس فقط في مركز المحافظة وإنما في كافة المديريات، وأهمية أن تقود السلطة المحلية هذا الدور الريادي.

حضر الاجتماع وزراء الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والتربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، والنفط والمعادن أوس العود ، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالله النخعي و مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، ومستشار رئيس الوزراء مطيع دماج.

كلمات دالّة

مأرب