ندوة نسوية تناقش دور المرأة اليمنية في التخفيف من آثار النزاع

  ناقشت ندوة نسوية في مأرب اليوم "دور المرأة اليمنية في التخفيف من آثار النزاعات" نظمتها الإدارة العامة لتنمية المرأة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في إطار الفعاليات الاحتفائية باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ8 من مارس من كل عام.

وفي افتتاح الندوة أشار وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله أحمد الباكري إلى التحديات التي واجهت وتواجه المرأة اليمنية ونضالها المستمر والتضحيات الجسيمة التي قدمتها من أجل الوطن لمقارعة انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية والنظام الجمهوري وإرادة اليمنيين في مخرجات الحوار الوطني، ورفضها للمشروع الإيراني الذي تستهدف به اليمن والمنطقة بكاملها.

 ونوه الوكيل الباكري بالنجاح والتكريم الذي نالته المرأة اليمنية على المستويين الإقليمي والدولي وآخرها تكريم بنت مأرب ياسمين القاضي من الخارجية الأمريكية بجائزة أشجع امرأة.. لافتا إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة في النهوض بالمجتمع إلى جانب أخيها الرجل في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن.

وقال وكيل المحافظة : إنه في الوقت الذي يحتفي العالم أجمع بيوم المرأة العالمي ، تصعد مليشيات الحوثي الانقلابية من انتهاكاتها للمرأة والأسرة اليمنية في ظل صمت دولي لجرائمها الإنسانية والذي شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم .

وأكد الوكيل الباكري اهتمام السلطة المحلية بالمرأة وقضاياها وحرصها على تعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية ورفع قدراتها في مختلف المجالات.

من جانبها أشارت مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة فندة العماري إلى ما تعانيه المرأة اليمنية من ويلات الحرب خاصة في النزوح والتهجير والظروف المعيشية الصعبة التي تسببت بها المليشيات الحوثية إثر انقلابها على الشرعية الدستورية في سبتمبر من العام2014م.. مشيرة إلى الاعتقالات التعسفية والاخفاءات القسرية التي تمارسها المليشيات ضد النساء في صنعاء حيث أصبحت المرأة اليمنية إما أم أو زوجة لمعتقل لدى المليشيات أو أن تكون هي ذاتها معتقلة أو مختطفة.

ودعت العماري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في اتخاذ مواقف جادة لإيقاف المليشيا عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم الإنسانية بحق المرأة والشعب اليمني التي تنعكس آثاره على المراة.

هذا وكانت الندوة قد ناقشت ثلاث أوراق ؛ تناولت الورقة الأولى المقدمة من رئيس منظمة أمهات المختطفين بمأرب ألفت الدبعي "حقوق المرأة والاختلافات النسائية" ، فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من رئيس منظمة حفيدات بلقيس سعدية المحفلي  "دور المرأة اليمنية في فض النزاعات والتخفيف من آثارها" بينما ركزت عضو اتحاد نساء اليمن عفاف حسين في ورقتها الثالثة والأخيرة بالندوة على "آثار الحرب والدور الريادي للمرأة اليمنية".

وقد أثريت أوراق العمل بالنقاش والآراء من قبل المشاركين.