آخر تحديث:- منذ 11دقيقة
السبت 20 إبريل-نيسان 2024

مفتاح يبحث الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمفوضية السامية للاجئين

الأحد 15 مارس - آذار 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب

بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وما يمكن أن تقدمه المفوضية من مساعدات إنسانية في إطار الاستجابة للاحتياجات الكبيرة والمتزايدة للنازحين في المحافظة والمجتمع المضيف.

واستمع الوكيل مفتاح خلال لقائه بعثة المفوضية السامية برئاسة مدير الحماية بمكتب المفوضية بعدن براندا إسكلنتي، بحضور رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن الدكتور نجيب السعدي، إلى شرح عن أهداف الزيارة والتي تتركز في تشبيك علاقة شراكة إنسانية مع السلطة المحلية في المحافظة وتقييم الوضع الإنساني في محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن، وبناء خطط وبرامج تدخلات إنسانية استجابة للاحتياجات الملحة وطويلة الأمد للنازحين والمجتمع المضيف.

وأشارت براندا إلى أن البعثة أحضرت معها مساعدة أولية تشمل 300 خيمة مأوى ومساعدات إيوائية لعدد 950 أسرة في ظل موجات النزوح الجديدة إلى محافظة مأرب من محافظتي الجوف وصنعاء وبعض مديريات أطراف مأرب.

واستعرضت رئيس البعثة الأدوار الإنسانية للمفوضية ونوعية تدخلاتها خاصة في مجال الحماية والتي تتركز في ثلاثة مجالات هي (المأوى،الإيواء، وإدارة مخيمات النازحين).. مشيرة إلى أن مشاريع مكتب المفوضية بعدن سيبدأ تنفيذ تدخلاته ومشاريعه الإنسانية في محافظة مأرب خلال المرحلة الراهنة عبر الهلال الأحمر اليمني فرع مأرب الذي اعتمدته شريكا محليا إلى جانب الشراكة مع وحدة إدارة مخيمات النازحين.

وأشادت المفوضية بما رأته خلال الأيام الخمسة الماضية من زيارتها الميدانية ولقاءاتها بالنازحين في المخيمات وعدد من المكاتب التنفيذية في السلطة المحلية، بالمسؤولية الكبيرة التي تتعامل بها السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات تجاه النازحين واحتياجاتهم ومواجهة التحديات التي فرضتها عملية النزوح المستمرة، والجهود الكبيرة في الارتقاء بمستوى الخدمات العامة والبنى التحتية، والعمل الدؤوب من أجل تطوير الشراكة مع المنظمات الإنسانية من أجل الاستجابة الإنسانية للاحتياجات الكبيرة والمتصاعدة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة.

وكان وكيل المحافظة الدكتور مفتاح قد رحب بزيارة بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.. معربا عن أمله بأن يمثل قدومها المتأخر إلى المحافظة إضافة نوعية للعمل الإنساني، وبناء شراكة فعالة مع السلطة المحلية التي ستقدم كافة الدعم والتسهيلات للمفوضية لعملها الإنساني سواء من خلال فتح مكتب لها بالمحافظة أو شركائها المحليين.

واستعرض الدكتور مفتاح مجمل الوضع الإنساني في المحافظة والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية وشنها حربا على الشعب اليمني واجتياحها للمحافظات قبل ست سنوات، واستقبال المحافظة لأفواج كبيرة من النازحين والمهجرين، إلى جانب موجات النزوح الأخيرة من محافظتي الجوف وصنعاء بعد التصعيد الأخير لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في نهم والجوف وعلى أطراف محافظة مأرب.

ونوه بالجهود التي بذلتها السلطة المحلية من أجل مواجهة تلك التحديات أبزرها في قطاعات الحماية والأمن، والمأوى والإيواء، المساعدات الغذائية، وفي المجالات الخدمية من صحة وتعليم، وكهرباء، ومياه وإصحاح بيئي، وبنى تحتية في محافظة كانت البنى التحتية تكاد منعدمة، إلى جانب تواضع مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين والتي كانت مصممة لعدد محدود جداً من السكان لا تتجاوز نصف مليون نسمة قبل موجات النزوح التي رفعت أعداد السكان إلى ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة.

حضر اللقاء مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل حسن الشبواني ومدير وحدة إدارة مخيمات النازحين بالمحافظة سيف مثنى ومدير عام مديرية حريب ناصر القحاطي، والمسؤول الميداني بمكتب عدن للمفوضية السامية للأمم المتحدة معمر علوان.

كلمات دالّة

مأرب