آخر تحديث:- منذ 15دقيقة
الجمعة 29 مارس - آذار 2024

الوكيل الباكري يدعو الأحزاب ونخبها للتوقف عن المماحكات والنهوض لمواجهة مليشيا الحوثي

الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب

 

دعا وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله أحمد الباكري الأحزاب ونخبها السياسية إلى التوقف عن المماحكات والنهوض لرص الصفوف لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة والهوية اليمنية.

جاء ذلك خلال افتتاحه ،اليوم، الندوة السياسية التي نظمتها المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، ومركز الإصلاح الديمقراطي بالتعاون مع مؤسسة فردرش ايبرت - مكتب اليمن، بعنوان : " النخب السياسية بين الواقع والمأمول".

وتطرق الوكيل الباكري لمحطات تاريخية من النضال الوطني للثوار اليمنيين منذ ثورة ٤٨م مرورا بثورة ال ٢٦ من سبتمبر1962م و١٤ أكتوبر 1963م والتي أطاحت بالنظام الامامي الكهنوتي في شمال الوطن وطردت الاستعمار البريطاني من جنوبه.. مشيرا إلى المنعطف الخطير الذي يمر به اليمن جراء إطلالة الاماميين الجدد تحت يافطة الحوثية وبدعم إيراني ومشروع فارسي، وما تقوم به منذ انقلابها على الدولة من تغيير في الهوية الوطنية وفي عقول الأجيال وخطر ذلك على السلم والأمن المحلي والإقليمي والدولي.. مشددا على الأحزاب السياسية ونخبها أن تعي تضحيات الشعب اليمني والمناضلين الأبطال من أجل الحرية والكرامة والجمهورية والهوية اليمنية العربية، وأن تكون عند مستوى آمال وطموحات اليمنيين.

وكانت قد قدمت في الندوة خمس أوراق عمل استعرضت الورقة الأولى التي قدمها الباحث الدكتور علي القهالي الحركة الوطنية اليمنية التي ناضلت لإسقاط الحكم الكهنوتي.. مؤكدة أنها امتداد للمواجهة المستمرة بين قوى الجمود والتخلف وبين قوى الشعب اليمني الطموح الذي يتطلع إلى العودة لدولته الحضارية التي توفر للجميع كامل الحقوق والحريات والعدالة والمواطنة المتساوية والعيش الكريم.

 وأوضح الدكتور القهالي أن الحركة الوطنية نشأت كردة فعل لما تعرض له الشعب اليمني من الظلم والتجهيل والتضليل وتمزيق نسيجه الاجتماعي وإخضاعه للحكم القهري الكهنوتي من قبل متطرفي سلالة تدعي لنفسها حقوقا إلهية لتسبغ على كهنتها القداسة، وتواجه دعاة الإصلاح بالعنف والتعنيف..

وتناولت الورقة الثانية التي قدمها الباحث عبد اللطيف المرهبي طبيعة عمل النخب السياسية اليمنية، ومدى اهتمامها بترسيخ الممارسة الديمقراطية، في المجالين العام والخاص.

فيما استعرض أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبدالخالق السمدة في الورقة الثالثة دور النخب السياسية في صناعة التحول الديمقراطي، والظروف التي تطورت فيها النخبة السياسية اليمنية المعاصرة وما عاشته من أجواء سياسية كان لها انعكاساتها على أنشطتها السياسية ووظيفتها الاجتماعية.

فيما تناولت الورقة الرابعة التي قدمها الصحفي حسين الصادر، أسباب ضعف النخب السياسية وتأثيرها على المشروع الوطني الديمقراطي، وانعكاس ذلك على إيجاد ممارسة ديمقراطية قابلة للنمو والاستدامة والتطور.. مستعرضا العلاقة بين النخب السياسية والثقافية، والنخب الحزبية والمدنية، وكذا النخب الحديثة والقوى الاجتماعية التقليدية.

إلى ذلك قدم سكرتير الحزب الاشتراكي فرع مأرب ناجي الحنيشي في الورقة الخامسة إضاءات عن الحالة السياسية المعاصرة وممكنات استفادة النخب السياسية اليمنية من التجارب السابقة إيجابيا بما يسهم في إخراج البلد من حالة الحرب التي تمر بها في ظل فشل سياسي غير معهود وتنافر اجتماعي كبير.. لافتا إلى أن تلك الحالة تمثل معضلة حقيقة أمام أي تسوية قادمة أو إصلاحات يتفق عليها اليمنيون في لحظة ما.

وقد أثريت الندوة بالمداخلات والنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين من السياسيين و الناشطين والنشاطات والباحثين الإعلاميين.

كلمات دالّة

مأرب