آخر تحديث:- منذ 20دقيقة
الجمعة 29 مارس - آذار 2024

الوكيل المعوضي يؤكد أهمية وجود حراك مجتمعي لفضح انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المرأة

الخميس 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 09 مساءً / مأرب

أكد وكيل محافظة مأرب لشؤون المديريات الغربية محمد علي المعوضي على أهمية وجود حراك مجتمعي فاعل لفضح الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق المرأة وبقية فئات المجتمع والتي تتجاوز كل القيم والأعراف والأخلاق والشرائع السماوية والتشريعات الدولية والمحلية وبشكل ممنهج ومتعمد.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الندوة النسوية التي عقدت تحت شعار (طموح المرأة اليمنية لحياة تنعم بالسلام) بمناسبة اليوم الدولي الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والتي نظمتها مبادرة اتحاد السلام بالشراكة مع الإدارة العامة لدعم مبادرات المجتمع المدني ومؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثة.

وشدد الوكيل المعوضي في كلمته على أهمية تعريف العالم بمدى الإرهاب التي تمارسه مليشيا الحوثي، وخطر الثقافة والسلوك الذي تكرسه لدى عناصرها والأطفال في المناطق التي تحت سيطرتها من كراهية وعنف وقتل ودم وتوحش، ليس لليمنيين فقط ممن يخالفها ولكن ضد المنطقة والعالم كله، ليصبحوا مستقبلا قنبلة موقوتة تهدد السلم والأمن الدوليين.

وأشار المعوضي إلى أهمية الندوة باعتبارها واحدة من الفعاليات التي يجب أن تتمخض عنها توصيات عملية للتحرك المحلي والإقليمي والدولي على المستوى الرسمي والشعبي من أجل تكوين فعل ضاغط للتحرك دولي فعال لإيقاف هذه الانتهاكات التي تطال المراة اليمنية في إطار استهداف الأسرة اليمنية والسعي لتدميرها باعتبار المرأة أساس الأسرة والأسرة أساس المجتمع للوصول إلى هدم المجتمع والدولة لصالح مشروعها المليشاوي لنشر الفوضى في المنطقة وتهديد الأمن العالمي.

هذا وقد استنكرت الندوة التي أدارتها عبير الحميدي الصمت الدولي عن الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها باليمن تجاه النساء والتي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، من تشريد وقتل واختطاف وإخفاء قسري وانتهاكات جسدية وجنسية ومعنوية، ما شجعها في ارتكاب مزيدا من الانتهاكات.

وطالبت الندوة المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وأوصت بتشكيل فريق متطوع من منظمات المجتمع المدني لتجميع تقارير موثقة ووقائع انتهاكات وبالصور ومقارنتها بما ارتكبته جماعتا القاعدة وداعش في العراق وسوريا وأفغانستان بحق السكان والنساء والأطفال وتقديمها كملفات للمجتمع الدولي ووسائل الإعلام الخارجية والمنظمات الحقوقية العالمية لتشكيل ضغط على المجتمع الدولي وحكوماتهم للإسراع في تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

كما دعت المجتمع الدولي وفي مقدمتهم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث بالتدخل العاجل وممارسة كل وسائل الضغط على جماعة الحوثي للإفراج عن النساء من سجونها والكشف عن المخفيات، وإغلاق كافة السجون والمعتقلات الخاصة بالنساء وإيقاف انتهاكاتها، إلى جانب العمل على تحركات قانونية لملاحقة مرتكبي جرائم الانتهاكات ضد النساء من قبل مليشيا الحوثي في المحاكم الدولية من أجل إنصاف الضحايا وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وهو الشئ الوحيد الذي سيحد من انتهاكاتهم الكبيرة والمستمرة.

وقد ناقشت الندوة خمس أوراق، استعرضت الورقة الأولى المقدمة من رئيس منظمة حماية الدكتور علي التام التعريف بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من خديجة منصر؛ دور الإسلام في مناهضة العنف ضد المرأة، فيما استعرضت الدكتورة ريم بحيبح في ورقتها الثالثة وضع المرأة اليمنية بين الواقع والطموح.

من جانبها استعرضت رئيس رابطة أمهات المختطفين بالمحافظة صباح حويد في ورقتها الرابعة ملفات الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق مليشيا الحوثي الانقلابية والتي تتبناها الرابطة وتناضل من أجلها، وعرضت نماذج من الانتهاكات التي تتعرض لها من معتقلات ومختطفات في سجون مليشيا الحوثي من وسائل إخفاء وتعذيب جسدي ونفسي مهين وصلت إلى حد استخدام الجسد والتشهير بهدف إذلالها والنيل من كرامتها وقيمتها الاجتماعية والأخلاقية، إلى جانب ما تتعرض له أمهات وزوجات المختطفين والمخفيين قسرا من انتهاكات مختلفة جسدية ولفظية وحركية وجسدية ونفسية لتعميق معاناتهن ومعاناة أطفالهن.

هذا وقد أثريت أوراق الندوة بالآراء والنقاشات والتوصيات من قبل وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري ومستشار وزير الشباب والرياضة داؤود علوة ومدير عام مكتب المحافظ محمد البازلي، والمشاركين من مثقفين وصحفيين وناشطين حقوقيين وقيادات نسوية لمؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني.

كلمات دالّة

مأرب