وضع حجر الأساس لإنشاء المجمع التنموي لأمير الإنسانية المرحوم الصباح  بمأرب

وضع وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ومعه المدير التنفيذي لمؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية طارق الكمان، حجر الأساس لتنفيذ مشروع مجمع أمير الإنسانية الشيخ المرحوم صباح الأحمد جابر الصباح التنموي، جنوب مدينة مأرب خلف مخيم الجفينة للنازحين الذي يعتبر من أكبر مخيمات النازحين في اليمن.

وبعد وضع حجر الأساس اطلع الوكيل مفتاح على مخططات وتصاميم المشروع، واستمع من المدير التنفيذي لمؤسسة استجابة الشريك الوطني المنفذ إلى شرح عن المشروع الممول بالكامل من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية، ويضم مبنى معهد مهني، ومستوصف طبي ومسجد، إضافة إلى بئر ارتوازية، مع التأثيث والتجهيز الكامل لكافة مكونات المجمع الذي يقام على مساحة إجمالية قدرها 2500 متر مربع تبرع بها الشيخ عبدالله البازلي.

وأشار الكمان إلى أن مبنى المعهد المهني مكون من دورين يضم عددا من الورش التدريبية والتعليمية في تخصصات النجارة، كهرباء السيارات، التكثيف والتبريد، وبرامج الحاسوب، وورش صيانة الكترونية، وقاعات دراسية وإدارة للمعهد، كما يتكون مبنى المستوصف الطبي من بدروم وطابقين، يضم أقسام: الطوارئ، الرقود، غرف العمليات، المختبرات، عيادات خارجية، وصيدلية.. منوها إلى أن مدة إنجاز المشروع سنة واحدة تنتهي بنهاية 2021م بموجب عقد التمويل.. لافتا إلى أن هذا المشروع الكبير والمستدام في محافظة مأرب هو مفتتح لعدد من المشاريع المماثلة التي ستنفذها المؤسسة في عدد من المحافظات المحررة بتمويل كويتي.

وقد أكد الوكيل مفتاح على أهمية هذا المشروع الذي يقدم خدمات تنموية مهمة سواء ما يتعلق بالتعليم والتدريب للكوادر الشابة من محافظة مأرب والمحافظات المجاورة وإكسابهم مهن وحرف تساعدهم في الانخراط بسوق العمل ورفد العملية التنموية، أو في جانب تعزيز الجوانب الصحية وتقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين والذي سيستفيد منه بالدرجة الرئيسية الأولى نازحو مخيم الجفينة الذي يقطنه أكثر من خمسة آلاف أسرة.

وأشاد الدكتور مفتاح بالدور الكويتي الإنساني ووقوفهم إلى جانب أشقائهم في اليمن في إطار حملة (الكويت إلى جانبكم) المستمرة منذ سنوات.. كما أشاد بالتدخلات الإنسانية الكويتية في تنفيذ مشاريع ذات أبعاد مستدامة تخدم التنمية في المحافظة وتعزز من الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والنازحين في مختلف القطاعات من مياه وصحة وتعليم ومأوى وغيرها.

ودعا مفتاح المنظمات الإنسانية الأخرى إلى التوجه نحو التدخلات الإنسانية والمشاريع المستدامة التي تحسن من سبل العيش للمواطنين وتبني قدرات الشباب والشابات وتحولهم إلى أناس منتجين ومندمجين في سوق العمل ومنخرطين في التنمية بدلا من اعتمادهم على المعونات الغذائية التي لا ترتقي إلى الاحتياج المطلوب ولا تحفظ الكرامة.