دعا رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المنظمات الأممية والدولية إلى الاستجابة للنداءات الإنسانية لمساندة جهود الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة مأرب لإغاثة وإنقاذ النازحين والمدنيين الذين يتعرضون للحصار في جنوب مأرب، والهجمات المتكررة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
واطلع رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم، مع محافظ مارب اللواء سلطان العرادة، على مستجدات الأوضاع بالمحافظة في ظل التصعيد العسكري المستمر لمليشيا الحوثي والانتهاكات والجرائم الانسانية التي ترتكبها تجاه المدنيين والنازحين.. مشيراً إلى ما تتعرض له مديرية العبدية التي تضم 37 الف نسمة من جرائم انتقام وإبادة جماعية من قبل مليشيات الحوثي، وقصف قرى ومنازل المدنيين واستهداف مشفاها الوحيد.. لافتا إلى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالتنسيق مع الحكومة للتعامل مع الكارثة الإنسانية القائمة، والقصور الكبير في استجابة المنظمات الأممية والدولية لدعم هذه الجهود.
كما استمع إلى تقرير حول الأوضاع العسكرية في مأرب والمعارك التي يخوضها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا في عدد من الجبهات، والثبات والمعنويات العالية في ترتيب الصفوف واستعادة زمام المبادرة بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وحيا رئيس الوزراء الاستبسال والصمود والالتفاف الشعبي والقبلي في هذه المعركة المصيرية والعزيمة العالية للأبطال الميامين لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومشروعه العنصري والدخيل على هوية وعروبة اليمن.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ستقدم كل الدعم والإمكانات وتسخيرها من اجل الانتصار في هذه المعركة الوجودية.
كما أكد دعم الحكومة الكامل لجهود السلطة المحلية في التعامل مع الوضع الإنساني، وإسنادها بكل الإمكانات المتاحة للمعركة في مأرب التي تقاتل في معركة مصيرية لليمن والعرب جميعاً، وبوابة لتحقيق النصر حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.. مشيراً إلى أن اليمنيين يقاتلون عن حريتهم ويدافعون عن الجمهورية والمواطنة المتساوية واثقين من حتمية انتصار قضيتهم العادلة مهما كانت التضحيات.
وقال إن عدم اكتراث مليشيا الحوثي بكل الدعوات الاممية والدولية لوقف جرائمها ضد المدنيين والنازحين في مأرب ، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى جديته في التعاطي مع قضايا النازحين والمدنيين، ويضع الحكومة وكافة القوى السياسية والشعبية أمام مسؤوليتها في الدفاع عن أبناء الشعب وعدم الركون لغير رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة مليشيا الحوثي الارهابية والعنصرية ونفوذ إيران الدموي في المنطقة.
ووجه رئيس الوزراء، الوزارات والجهات ذات العلاقة بمضاعفة التنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة مارب للوقوف على احتياجات النازحين والمدنيين والعمل بكل الإمكانات المتاحة لتوفير الغذاء والدواء والايواء العاجل لهم.. مثمنا ما يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة من إسناد في هذه المعركة في مختلف الجوانب.