اختتمت اليوم في مدينة مأرب، ورشة عمل لتدريب فريق شبابي مكون من 12 شابا وشابة من محافظتي مأرب والجوف لدعم جهود الوساطة المحلية في المحافظتين.
نظم الورشة مؤسسة ديب روت بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف تأهيل الفريق لدعم جهود الوساطة المحلية في ملفات الأسرى والمعتقلين، وانتشال وتبادل الجثث، والممرات الإنسانية، ودعم جهود السلطة المحلية في ملف الخدمات.
وفي الاختتام أكد وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، أن الشعب اليمني تواق للسلام وقاتل دفاعا عن السلام الذي كان ينعم به قبل مجيء مليشيا الحوثي الإرهابية واحتلالها مؤسسات الدولة، ومن أجل مكتسباته الوطنية وكي ينعم الأجيال بالسلام.
وأوضح أن أي سلام لا يقوم على المرجعيات الثلاث التي حظيت بإجماع اليمنيين واعترف بها الإقليم والعالم وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار الأممي 2216، وما عداه فهو تسويق لأوهام سلام زائف.
داعيا، الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي ومبعوثي الدول الكبرى إلى ضرورة معرفة متطلبات صناعة سلام حقيقي يؤمن للمواطن الأمن والاستقرار الكرامة والعدالة والمواطنة المتساوية ويصون كافة حقوقه تحت سقف الدستور والقانون.
ولفت الوكيل مفتاح أن الشعب هو صاحب القرار في اختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع بعيدا عن الاصطفاء والولاية وحصر السلاح أولا بيد الدولة والجيش وحل المليشيات.
وذكر أن مليشيا الحوثي الإرهابية هي من شنت الحرب على الشعب اليمني ومكوناته منذ بداية تواجدها في جبال صعدة وبعد احتلالها للعاصمة صنعاء وانقلابها على الشرعية ومخرجات الحوار، ورغم الجهود الإقليمية والأممية لوقف الحرب.
مشيرا إلى أن المليشيا مازالت تواصل حربها العدوانية على اليمنيين ومستمرة في تدمير مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني ونهب القطاع الخاص وأموال المواطنين والاعتداء على الموانئ والمنشآت الاقتصادية الوطنية وتعميق الأزمة الإنسانية.
من جانبه أوضح مسؤول برنامج دعم الوساطة المحلية باليمن حسين صولان أن الورشة تهدف إلى بناء قدرات أعضاء الفريق في مجال الوساطة المحلية وضمان نقل المعرفة من الوسطاء إلى الشباب حول أفضل الممارسات في مجال الوساطة المحلية.
مشيرا إلى أن الفريق الشبابي وبالتشاور مع الوسطاء والمستشارين المحليين سيقومون بتنفيذ سبع مبادرات لدعم جهود الوساطة في كل من مأرب والجوف لتعزيز الأمن والاستقرار وتعزيز التماسك الاجتماعي في المحافظتين.