انتقدت منظمات المجتمع المدني بامانة العاصمة في لقائها التشاوري اليوم برئاسة وزير الدولة امين العاصمة اللواء عبدالغني علي جميل، اداء ودور المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة العاملة في المجال الانساني وغيابها التام تجاه النازحين والمهجرين من ابناء امانة العاصمة الى مختلف المحافظات المحررة ومنها محافظة مأرب التي استقبلت الاعداد الكبيرة.
وكانت منظمات المجتمع المدني قد كرست اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بمأرب لمناقشة الوضع الانساني لابناء محافظة امانة العاصمة النازحين والمهجرين قسرا من قبل مليشيات الحوثي الايرانية الانقلابية واساليب قمعها الوحشية لهم ولمعارضي مشروعها الايراني والرافضين لانقلابها.
واصدرت منظمات المجتمع المدني في ختام لقائها بيانا تسلمت وكالة الانباء اليمنية/ سبأ/ نسخة منه ، اشارت فيه الى ان اغلب منظمات العمل الانساني التابعة للامم المتحدة تواصل تقديم دعمها للمليشيات الانقلابية بصنعاء تحت غطاء العمل الانساني والجانب الاغاثي، ولم تقدم أي شئ يذكر للنازحين والمهجرين من الامانة الى المحافظات المحررة من المساعدات التي تعلن عنها وتسلمها للمليشيات الانقلابية التي تستولي عليها وتستخدمها لتمويل مجهودها الحربي للحرب العبثية التي تشنها على الشعب اليمني.
كما انتقدت منظمات المجتمع المدني للامانة استمرار بقاء مقرات المنظمات الدولية بصنعاء تحت سلطة المليشيات الانقلابية وحرمان منظمات المجتمع المدني التي تناهض مشروع المليشيا وتعمل لخدمة النازحين في المحافظات المحررة، من امكانية التواصل الفعال معها والحصول على المساعدات المستحقة للنازحين والمهجرين من ابناء الامانة الى بقية المحافظات.
وحيا اللقاء التشاوري محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان والسلطة المحلية فيها وابناء المحافظة، الذين فتحوا صدورهم واستقبلوا الاعداد الكبيرة من النازحين والمهجرين من امانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية الفارين من بطش مليشيات الحوثي ومثلت لهم الملاذ الامن والحضن الدافئ رغم امكانياتها المحدودة وبنيتها التحتية الضعيفة ما خلق معاناة للنازحين والسكان في المحافظة في جوانب الخدمات والمساكن وغيرها.
وكان وزير الدولة امين العاصمة اللواء عبدالغني جميل خلال اللقاء قد اعلن انه تم فتح مكتب في محافظة مأرب يمثل ديوان امانة العاصمة لخدمة ابناء المحافظة وانه يتحمل مسئولية صرف راتب أي نازح من امانة العاصمة الى محافظة مأرب او أي محافظة من محافظات الشرعية..
كما اكد على اهمية دور منظمات المجتمع المدني في خدمة النازحين والمهجرين من ابناء الامانة في مناطق الشرعية وان السلطة المحلية للامانة ستقدم لهم كافة الدعم والمساندة والتسهيلات من اجل ذلك.
وشدد وزير الدولة امين العاصمة على تكامل الاداء وخدمة المجتمع بين السلطة المحلية والحكومة من ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها شريكا فاعلا وهاما خاصة في ظل هذه المرحلة التي يمر بها الوطن وتحتاج الى تكاثف الجهود من الجميع دون استثناء.
واشار امين العاصمة الى ان اداء المنظمات الدولية التابعة للامم ومواقفها يضع الكثير من علامات الاستفهام على المستويين الشعبي والرسمي، ولابد ان تثبت تلك المنظمات تمسكها بمبادئ الامم المتحدة وقراراتها ومبادئ العمل الانساني وان تدرك ان المساعدات الانسانية يحتاجها النازحون والمهجرون اكثر من مقاتلي مليشيات الانقلاب والمواطنين القاطنين في منازلهم بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلاب.
وقال اللواء عبدالغني جميل " على منظمات العمل الانساني التابعة للامم المتحدة والتي تطالب بايقاف عملية استكمال تحرير الحديدة بحجة العمل الانساني والاغاثة لابناء محافظة الحديدة، يجب عليها ان تدرك ان تحسن الوضع الانساني للمواطنين في الحديدة وبقية المحافظات يرتبط بضرورة استكمال تحرير الحديدة لا التوقف عن العملية وبقاء المواطنين تحت ابتزاز ووحشية مليشيات الحوثي الانقلابية الايرانية".
وتساءل امين العاصمة لماذا لاتتباكى تلك المنظمات الان وتطالب بايقاف عمليات تحرير الحديدة ولانسمع أي صوت لها ازاء جرائم المليشيات الحوثية الانسانية وتمترسها بالمدنيين واجبارهم على القتال في صفوفها وتجنيد الاطفال، وخندقة الشوارع في الحديدة وقطع خدمات المياه والاتصالات عن ابنائها".
حضر اللقاء مستشار امين العاصمة حسن العمري، ومدير عام ديوان الامانة عبدالمجيد الجرف.