افتتاح وتدشين بدء العمل في 15مشروع مياه في مأرب بتمويل من اليونيسيف لقاء موسع بمأرب يناقش تنفيذ مشروع الدعم الطارئ لتحسين سبل العيش للمزارعين توزيع كراسي كهربائية متنوعة لـ 300 معاق من ضحايا الحرب والتعذيب بمأرب تسليم أجهزة ومعدات طبية لمستشفى رغوان العام بمأرب المعهد التقني الصناعي بمأرب يبدأ التسجيل لقبول الدفعة الأولى في 5 تخصصات مركز الملك سلمان يسلم دفعة من المستلزمات والمحالیل لمراكز الغسيل الكلوي بمأرب وقفة جماهيرية في مأرب تندد باستمرار جرائم الاحتلال في غزة وتدعو لتحرك دولي لوقفها
خلال اربع سنوات من الحرب مع مليشيات الحوثي نادرا ما تجد أسرة مأربية دون أن تكون قد قدمت شهيداً او جريحاً من أبناءها ، بل إن بعض تلك الأسر قدمت أكثر من شهيد ، وقدمت قبيلة الجدعان خيرة شبابها ورجالها شهداءً وجرحى في حين لا يزال البقية الباقية من رجال القبيلة في الجبهات يدفعوا عن بلادهم وكرامتهم ضد هذا المشروع الطائفي السلالي ..
لم يكن الشهيدان البطل عبدربه الشدادي والبطل أحمد صالح العقيلي اول الشهداء ولن يكونوا آخرهم ..فما زال رجال مأرب في كل الجبهات فأبناء قبيلة مراد لا يدافعون عن مأرب فحسب بل يشاركون أخوتهم في محافظتي شبوه والبيضاء في تحرير مناطقهم من العصابات الحوثية وفي الوقت نفسه يشارك رجال قبيلة مراد في قتال المليشيات في معقلهم الرئيس بصعدة ، ويتسابق بقية أبناء مأرب على الجبهات ..
تذكرت كل هذه التضحيات عند سماعي بالخبر المحزن باستشهاد العميد أحمد صالح العقيلي رحمه الله ..عرفته في مأرب وأحزنني خبر استشهاده ، وتذكرت الشهيد البطل عبدالرب الشدادي ...
كان يوم لا ينسى عندما زرت مأرب وعرفت ان الشدادي في مقدمة الجبهة يرفض العودة للمؤخرة ، فأثرت حينها على الذهاب إليه أنا وزملائي برفقة اللواء المقدشي رئيس الاركان حينها وعندما طلبنا منه العودة أصر على البقاء في المقدمة قائلا لن أعود إلا منتصراً أو شهيداً
ولم تمضي إلا ساعات إلا ونزل علينا الخبر كالصاعقة، فقد استشهد البطل الشدادي ...
لم ننم أنا وزملائي ليلتها وكنا نلوم انفسنا لماذا لم نجبره على التراجع من المقدمة ، لكن هكذا هم الأبطال يموتون وهم واقفون ...
لم تكتفي المليشيات بجريمتها المتمثّلة في استهداف اللواء الشدادي فقامت بإرسال عدد من إرهابيها لتفخيخ خيمة العزاء ، ليسقط مجموعة من أقارب الشهيد البطل شهداء في ذلك الحادث الإرهابي ابرزهم أخوه سالم ....
ولازالت بقية عائلة الشدادي وأبنائه يقاتلوا المليشيات حتى يومنا هذا ..
هذه هي مأرب وهذه تضحياتها وما هذه إلا نماذج بسيطة لأبطال من شهداء مأرب لقنوا المليشيات دروساً في البطولة والفداء ، أما بقية رجال مأرب فلا يزالون باقون على العهد ، أمثال المناضل البطل مفرح بحيبح قائد جبهة بيحان رجل الانتصارات وأبو الشهداء الذي لا نملك جميعاً الا إن تقف له احتراماً وتقديراً على مواقفه النضالية ، ومثله رجل الدولة محافظ المحافظة اللواء سلطان العراده وغيرهم الكثير من رجالات مأرب الذين لم يقبلوا الضيم او الظلم من هذه المليشيات الانقلابية الإرهابية ..
عندما نعرف حجم التضحيات في جبهتي مأرب والجوف خلال السنوات الأربع الماضية والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ... المئات منهم من القادة وكبار القوم ، قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن العزه والكرامة ، ويحزننا أن نسمع من يقلل من بطولات وتضحيات الأبطال في هذه الميادين ويسخر من طول البقاء في نهم والجوف وصرواح ، متجاهلاً هذه التضحيات الكبيرة والبطولات النادرة ، تشعر بأن هناك إساءة بالغة ومتعمدة لدم الشهداء وأنين الجرحى الذي هبوا من كل مكان من شمال الوطن وجنوبه لمقاومة هذا المشروع فلا تجد محافظة من محافظات اليمن إلا ولها شهداء وجرحى في هذه الجبهات ...
وأخيراً أقول إنه من غير المنصف تصنيف من يقاتلون في هذه المناطق على حزب معين فكل أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم مشاركين في الدفاع عن هذه المناطق الغالية على كل يمني ...
رحمك الله أيها البطل أحمد صالح العقيلي وأسكنك الجنة انت ورفاقك وكل الشهداء انه سميع مجيب ...