وكيل مأرب يدشّن اليوم الحقلي لمحصول السمسم في المحافظة

دشّن وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم الحقلي لمحصول السمسم بالمحافظة، نظمته محطة البحوث الزراعية للهضبة الشرقية (مأرب – الجوف) ضمن الموسم الزراعي 2024 / 2025م.

وأُقيم اليوم الحقلي بمشاركة إدارة الإرشاد الزراعي بمكتب الزراعة، تحت شعار "تحسين الإنتاجية والنوعية للمحاصيل الحقلية في الهضبة الشرقية"، ضمن أنشطة مشروع تطوير سلسلة القيمة لمحصول السمسم، الذي ينفّذه ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

ويهدف هذا اليوم، الذي حضر تدشينه عدد من مدراء المكاتب المختصة وممثّلين عن المنظمات الداعمة للمشروع، إلى دعم مزارعي محصول السمسم، وتعريفهم بأفضل الممارسات وتدابير مكافحة الحشرات، وتقييم استجابة خمسة أصناف من المحصول، تمّت زراعتها في مزارع محطة البحوث ومزارع المزارعين في مديريّتي مدينة مأرب والوادي.

كما يهدف إلى تحسين الإنتاج الكمي والنوعي لمحصول السمسم في المحافظة، حيث يصل إنتاج الهكتار الواحد إلى (1.3 طن)، ويمثّل أكثر من 18 في المائة من إنتاج المحصول على مستوى الجمهورية، ويغطي ما نسبته 17 في المائة من مساحة زراعة السمسم في اليمن.

وخلال التدشين، أكّد الوكيل مفتاح أهمية الجهود البحثية والإرشادية لدعم توجّه السلطة المحلية في محافظة مأرب نحو توسيع الرقعة الزراعية لمحصول السمسم في المحافظة، باعتبارها تُعدّ من أهم السلال الغذائية في اليمن، لخصوبة أرضها وتنوّع مناخها، إلى جانب ما تمتلكه من إمكانات كفيلة بزيادة إنتاج الزراعي في مختلف المحاصيل.

وشدّد على ضرورة الاستفادة من هذا المشروع لتعزيز البنية التحتية لقطاع السمسم في المحافظة، وتدريب المزارعين وتأهيلهم لمواجهة الآفات الزراعية، وتوفير المدخلات الزراعية من بذور وأسمدة، بما يسهم في توسيع المساحات المزروعة، ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع.

داعياً المنظمات الشريكة إلى مضاعفة دعمها للقطاع الزراعي، وتوسيع نطاقها الجغرافي ، باعتبار المشاريع الزراعية من أهم مجالات التنمية المستدامة في المحافظة.

من جهتهما، أوضح مدير عام محطة البحوث الزراعية، الدكتور محمد الغُبار، والمدير الفني للمحطة، المهندس عبدالناصر المقطري، أن التجربة البحثية التي تم تدشينها اليوم تهدف إلى اختبار فعالية أساليب المكافحة لحشرة قرون السمسم، في بيئة خاضعة للرقابة، لتحديد كثر الطرق كفاءة في مكافحتها.

وأشارا إلى أن التجربة تشمل أيضاً تقييم استجابة أصناف السمسم لتلك التدابير، من حيث الإنتاجية وجودة المنتج، وتحليل عينات من بذور كل صنف في المختبر لقياس جودة الزيت المستخرج، ثم إعداد دليل إرشادي وتوزيعه على المزارعين.

وفي السياق ذاته، تفقد الدكتور مفتاح، ومعه مدير عام مديرية مدينة مأرب، محمد صالح فرحان، مبنى محطة البحوث الزراعية جنوب المدينة، واطّلع على سير أعمال إعادة تأهيل المبنى، وصيانة المعدات والأجهزة.

وأكّد الوكيل مفتاح أهمية التحديثات الأخيرة التي تشهدها المحطة، بما في ذلك رفدها بمعدات المختبر المركزي، المقرّر تركيبه خلال الأسابيع المقبلة، والذي من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في أداء المحطة ورفع قدراتها البحثية.

مشدّداً على ضرورة الحفاظ على هذه الأجهزة والمعدات الحديثة، التي ستسهم في دعم القطاع الزراعي، وتعزيز قدراته، وتطوير بنيته التحتية، وسيستفيد منها جميع المزارعين في المحافظة، وعلى مستوى إقليم سبأ بشكل عام.