خصصت قناة العربية الفضائية سلسلة تقارير عن محافظة مأرب ضمن نشراتها الإخبارية (أخبار الرابعة) خلال شهر يناير الماضي ؛ تناولت ما شهدته المحافظة في السنوات الأربع الأخيرة من تقدم ملموس على عدد من الأصعدة الأمنية والخدماتية والتنموية.
التقارير التي أعدها موفد القناة الإعلامي حسين بن مسعد ناقشت عوامل الحراك التنموي، والإستثماري، ودمج النازحين مجتمعيا، وكيف استطاعت السلطة المحلية بالمحافظة التغلب على تأثير النزوح الكبير على الخدمات التعليمية والأمنية والكهرباء وغيرها.
ملجأ آمن
تحت عنوان "مأرب ملجأ آمن للنازحين اليمنيين" تناول التقرير تحديات النزوح على العملية التعليمية، والزيادة في عدد الطلاب بمدارس المدينة، والأسباب التي جعلت الناس يختارون محافظة مأرب مكاناً للنزوح إليها.
وبحسب موفد القناة فإن التوافد الكبير للنازحين إلى مأرب رفع عدد السكان في المحافظة منذ بدء الإنقلاب الحوثي على الحكومة. مشيراً إلى أن اختيار اليمنيين لمحافظة مأرب للنزوح إليها جاء لأسباب أهمها استقرار الوضع الأمني.
ولفت التقرير إلى الخطوات التي اتخذتها السلطة المحلية في مواجهة التحديات التعليمية الناجمة عن النزوح، ومن أبرزها توفير المناهج الدراسية وطباعة الكتاب المدرسي من قبل المحافظة، وبناء فصول جديدة، والتعاقد مع معلمين جدد لمواجهة الزيادة في عدد الطلاب والذي زاد بنسبة 150%.
وشهدت جامعة إقليم سبأ - وفق التقرير - زيادة في عدد الطلاب من 300 طالب إلى أكثر من 8 آلاف طالب ؛ الأمر الذي دفع الجامعة إلى بناء 24 قاعة إسعافية جديدة؛ فضلا عن التوسع في الكادر التعليمي والتعاقد مع عدد كبير من الأكاديميين والإداريين.
ونقل التقرير انطباعات الطلاب في الجامعة التي نوهت إلى ما تشده الجامعة من زخم تعليمي ، وقدرتها على استيعاب جميع الطلاب من جميع المحافظات ؛ دون أي تمييز أو فوارق بينهم وبين الطلاب من أبناء المحافظة.
وفي تقرير آخر أشار موفد القناة إلى حجم ما حققته المحافظة في الجانب الخدماتي في الكهرباء والسفلتة والنظافة، حيث أكد أن قطاع الكهرباء يسعى إلى رفع الطاقة الإنتاجية التي كانت ميجاوات محدودة قبل أربع سنوات.
وبحسب الدكتور عبدربه مفتاح وكيل المحافظة الذي تحدث للقناة؛ فإن السلطة المحلية عملت على من ثلاثة مسارات (أمن وتنمية وتعليم)، حيث عملت على توفير الكهرباء والطرقات وتوسعة الشوارع وجلب الإستثمار، وترتيب الوضع الأمني. مضيفا: "كان في هذه المدينة شارعين فقط، واليوم أنتم تشاهدون هناك توسع كبير في العمران، وظهور شوارع وأحياء جديدة".
وفي جانب النظافة ارتفعت معدات النظافة من أربع قطع ؛ كانت تقوم بتنظيف شوارع المحافظة ؛ إلى 36 قطعة، وهو مايكشف مدى التوسع الجغرافي الكبير في مدينة مأرب، والكثافة السكانية.
الوضع الأمني
وفي تقرير آخر تناول إستتباب الأمن والإستقرار ؛ قال موفد قناة العربية إن ما يحدث في مأرب ما بعد الإنقلاب الحوثي يتلخص في العبارة التالية: "لاحياة بلا أمن ولا أمن بلا قوة ولا قوة إلا برجال يعملون ليل نهار بصدق وإخلاص".
وأشار الموفد إلى ما لمسه من استقرار أمني وجهود من قبل رجال الأمن الذين يعملون "ليل نهار بصدق وإخلاص"؛ مؤكداً أن أجهزة الأمن العام بالمحافظة تعمل على سير الحياة بشكلها الطبيعي وبأقل الإمكانيات المتاحة.
وقال: إن "حفاظ السلطة المحلية على المنشئات العسكرية بعد الإنقلاب ؛ عزز القدرة على توزيع الحزام الأمني لمحافظة مأرب إلى خارج حدود المدينة واستيعاب الأعداد الكبيرة التي تتوافد يوميا للعيش بأمان داخل مارب".
ونوه العميد عبدالملك المداني في تصريح للقناة إلى ما قطعته الأجهزة الأمنية في البناء الهيكلي والقدراتي، وجملة الأسباب التي أسهمت في تعزيز الوضع الأمني، من ضمنها الدعم الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عدد من الجوانب أبرزها الإمكانات والتسلح والمعلومات.
الطريق الدولي
وخصص موفد قناة العربية تقريراً عن قيام السلطة المحلية بمحافظة مأرب بإعادة تأهيل طريق العبر الدولي بطول 40 كيلو متر، الذي يعتبر الشريان الرئيسي الذي يربط اليمن بالمملكة.
وقال التقرير إن تأهيل طريق مأرب العبر من مسار واحد بطول 225 كيلو سيكلف مأرب نحو 5 ملايين دولار في وقت تعبر منه 100 شاحنة يوميا تحمل قرابة 5 آلاف طن من المواد التجارية والإنسانية.
يمكنكم مشاهدة تقارير القناة من خلال الروابط التالية:
مأرب عاصمة مملكة سبأ يعيدها التاريخ لتكون موطن اليمنيين الأول
مأرب الملاذ الآمن للشعب اليمني من بطش الحوثي
التعليم في مأرب
إعادة ترميم طريق العبر حاصد الأرواح المميت