عقد اليوم الخميس في مدينة مأرب ، اللقاء الموسع للتوعية بمخاطر تجنيد الأطفال والحد منها ، نظمته مبادرة (صانعات السلام) التابعة لمؤسسة فتيات مأرب بمشاركة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين بالمحافظة.
وفي افتتاح اللقاء أكد وكيل المحافظة عبدالله الباكري أن تجنيد الأطفال هي من جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا الحوثية الانقلابية بحق أبناء المجتمع منذ بداية حربها العبثية ضد أبناء الشعب اليمني عقب انقلابها على الشرعية والجمهورية.
وأوضح أن المليشيا الانقلابية تختطف الأطفال من كل المناطق الخاضعة لسيطرتهم ؛ لتجبرهم على التجنيد قسراً في صفوفها ، ثم تزج بهم في معاركها ؛ معرضة حياتهم لشتى المخاطر ؛ منتهكة بذلك كل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم تجنيد الأطفال ، وتعريض حياتهم للخطر.
وأشاد الوكيل الباكري بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقوم بإعادة تأهيل المئات من الأطفال الذين جندتهم المليشيا الحوثية في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها ثم إعادتهم إلى أسرهم.
من جهته أوضح رئيس دائرة التوجيه المعنوي اللواء/ محسن خصروف وجود عدد من الأطفال الذين تم أسرهم ، وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الانقلابية في عدد من الجبهات.
وقال: إن هؤلاء الأطفال يحضون بالرعاية والاهتمام من قبل الوحدات العسكرية التي تأسرهم في الجبهات وتتعامل معهم معاملة حسنة قبل أن تسلمهم إلى المنظمات المتخصصة بإعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً باعتبارهم من ضحايا المليشيات .
إلى ذلك استعرضت ناصرة ناصر الصلاحي - عضو الفريق - الفعاليات والأنشطة التي نفذتها خلال العام الأول من انطلاقها ؛ بالإضافة إلى نتائج لقاءاتها مع قيادة وزارة الدفاع ، وقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب والقيادات الأمنية بالمحافظة.
وأشادت بالتعميم الذي أصدره وزير الدفاع الفريق ركن محمد علي المقدشي إلى كل الوحدات العسكرية قضى بموجبه منع تجنيد الأطفال دون السن القانونية ومعاقبة من يخالف هذا القرار.
وتحدثت عضوة الفريق عن تعاون وتفاعل واستجابة سريعة من كافة مؤسسات الدولة المحلية والعسكرية والأمنية في محافظة مأرب ؛ بخصوص قضايا تجنيد الأطفال ورفضهم المطلق لذلك..
تخلل اللقاء عدد من المشاركات من أمهات الشهداء والأطفال المجندين والجرحى أشادت في مجملها بجهود السلطة المحلية بمحافظة مأرب التي وفرت المدارس واستوعبت آلاف الطلاب النازحين الذين فر بهم آبائهم من ويلات الحرب وخوفاً من أن تأخذهم المليشيا الحوثية قسراً وتجبرهم على القتال في معاركها العبثية والخاسرة .