مأرب بيت اليمن الكبير
الموضوع: كتابات

  مُنذ أيام ومحافظة مأرب وسلطتها المحلية تتعرض لهجوم من ضعاف النفوس وأقلام مأجورة للنيل من مكانتها التاريخية وتضحياتها الكبيرة وصمودها الأسطوري في الحفاظ على الجمهورية والدولة الاتحادية ومؤسسات الدولة.

للأسف الشديد وما دفعني للكتابة أن هذه الحملات لا تستهدف أشخاصا في مأرب بقدر ماهو استهداف للنموذج الجميل والأجمل في بناء مؤسسات الدولة بعد هزيمة المليشيا الحوثية وكسر شوكتهم عند أسوار المحافظة بتكاتف ومقاومة الجميع من أبناء المحافظة واليمن قاطبة والأجمل مافي مأرب وأهلها أنها حافظت على النسيج الاجتماعي الواحد، وعادات وتقاليد القبيلة اليمنية في الشهامة والكرم وصون الأعراض وقبول الضيف واحترام الآخر وقبوله.

تطورت مأرب حضارياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً لأنها نأت بنفسها عن الصراعات المناطقية والحزبية الضيقة ورفضت مشروع السلالة، وقبلت الجميع على مبدأ المساواة والاحتكام للقانون وفعلت أجهزتها الأمنية والعسكرية والرقابية خدمة للوطن وشعارها الكبير اليمن ورئيسها الشرعي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونظامها الجمهوري والدولة الاتحادية.

من أجبر على القدوم إلى محافظة مأرب من بطش المليشيا الحوثية ومشروعها القمعي وجد مكانه وناسه وقبيلته الكبيرة وعرف باسمه اليماني الأصيل ولم يطلق عليه نازح فهو يعيش في أرضه ومحبيه، فهذه هي مأرب التاريخ الذي يريد البعض بقصد أو بدون تشويهها لأغراض سياسية تصب في الأول والأخير في مصلحة العدو.

للتذكير وقفت مأرب بكل أبنائها في الصفوف الأولى في مواجهة المليشيا الحوثية ومشروعها الإيراني الطائفي ووقفت ضد السلالة والعنصرية والحكم الكهنوتي البغيض، شارك في معركتها الكبير والصغير وسالت على أبوابها أنهار من الدماء أمام جيش بربري تسلح بكل أنواع الأسلحة واستخدم أبشع جرائمه ضد النساء والأطفال في محافظة مارب.

دعا اللواء سلطان العرادة أحفاد بلقيس إلى مساندة الجيش لحماية الدولة ومؤسساتها في سبأ أو القبول بالعبودية وحكم المليشيا فاختاروا الدولة ومؤسساتها والجمهورية وناصرهم أبناء اليمن من جميع المحافظات وكان حليفهم النصر لم يكن ذلك الانتصار مزروعا بالورود فقد عم الحزن كل بيت وكان أولهم بيت الشيخ سلطان العرادة فقد فقدَ أعز أبنائه الذي لا تعادل أموال الدنيا حبه وفراقه وكذلك الحال لباقي أسر الشهداء.

دعوكم من مأرب وشأنها فهي أرض الحضارة والرسالة والحكمة و يحكمها القانون وتسودها العدالة والحرية ومرتبطة ارتباطا كلياً بكل بيت في اليمن في السراء والضراء في السر والعلّن خيرها عم إلى كل بيت في الجمهورية قبل أهلها فالكهرباء الغازية أضاءت صنعاء وعدن وأبين ولحج قبل أن تضيء مأرب نفسها.. ويوم أن انتصرت لنفسها فهي انتصرت لحضرموت والمهرة وشبوة واليمن عامة من عدو يحمل شعار الموت والقتل فكونوا خير عون لها ولمؤسساتها، ومازالت إلى اليوم صامدة صمود الأبطال وحصن منيع لكل اليمن.

 فالسفر إليها لا يحتاج إلى تكاليف باهظة فهي قبلة كل يمني.

في مأرب تجد اليمن الكبير وتجد الدولة بكل مؤسساتها وإن وجد القصور فالنقد البناء يعالج المشاكل ويصلح الإخفاقات، والحملات المشوهة تضعف الهمة وتقوي العدو، فحزبنا الكبير في مأرب حبنا لها.

 أوقفوا الحملات ضد مأرب وأبنائها فهي قلعة الصمود وحصن الجمهورية المنيع.

 

* السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء السابق

بقلم/ غمدان الشريف
الإثنين 07 أكتوبر-تشرين الأول 2019
أتى هذا الخبر من محافظة مأرب:
https://marib-gov.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marib-gov.com/news_details.php?sid=1857