لقاء المحافظ العرادة مع قناة bbc: لقاء المحافظ العرادة مع قناة bbc
الموضوع: حوارات

 

خلال زيارة موفد قناة bbc الى محافظة مأرب أجرى موفدها أنور العنسي لقاء بالمحافظ اللواء / سلطان بن علي العرادة .

اليكم نص الحوار

 

ـ ماهي أبرز التحديات التي واجهتكم بعد انحسار المواجهات الى أطراف محافظة مأرب؟

ـ نحن وللأسف واجهنا تحديات كبيرة ومنها التحدي الأمني كوننا في أعقاب حرب وكون الأمن كان هش في البداية ومنذ تأسيسه كان هش في المناطق او المحافظات الريفية والبعيدة عن العاصمة إلا أننا بتوفيق الله بدأنا من أول لحظة نتجه باتجاه بناء أمن سليم نستطيع من خلاله أن نسيطر وأن نصون عرض المواطن وكرامة المواطن وأن نصون المنشآت ومكتسبات الوطن فالحمد الله أنشأت قوة أمنية لا بأس بها إلى الآن لا نستطيع أن نقول أننا وصلنا إلى الطموح الذي نريده لكننا بدأنا البدايات السليمة من خلال وضع التدريب والتأهيل للقوة الأمنية الموجودة في هذه المحافظة ووجدنا تعاون كبير من القيادة السياسية وتعاون كبير أيضا من التحالف العربي في هذا الاتجاه

 

ـ لاتزال هناك أكبر جبهتين مفتوحتين على أطراف المحافظة خصوصا في نهم وصرواح؟

ـ لا شك أن الحرب سيظل خطره قائما طالما ظل في اليمن سواء على المحافظة أو على غيرها لكن بتوفيق الله، المليشيات في انحسار وأول انحسار كراهية هذه المليشيات من قبل الشعب وهذا هو الأرضية أو الأساس الذي نعتمد عليه

ثانيا هناك جيش وطني بداء يأخذ مكانه الصحيح وأداءه الفعلي في مواجهة هذه المليشيات وكذلك الأمن وإن شاء الله تعالى المليشيات في انحسار ولن تشكل خطر على المحافظة بتوفيق الله تعالى.

 

ـ ألا تخشون من عودة المواجهات مع المليشيات مرة أخرى مع المليشيات او باستهدافهم للمدينة بالصواريخ البالستية خصوصا انهم لجسو بعيدين كثيرا عن مركز المحافظة ؟

ـ بالنسبة للاستهداف حقيقة هم يستهدفوا دائما وأبدى بالصواريخ البالستية ويستهدفوا المدينة وغيرها من المدن لكن هناك الدفاعات العسكرية الموجودة لدى إخواننا في التحالف تقوم بدور كبير في هذا الاتجاه فإن شاء الله لم يعد الخطر كما كان . المدينة واجهت الخطر وهم لا زالوا في زخم كبير وقوة عسكرية كبيرة أما الآن فالأمور أفضل بكثير من قبل

 

ـ سيادة اللواء لم نعد نسمع عن أي نشاط لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب طالما وصفت بأنها أحد المعاقل المهمة لهذا التنظيم لماذا برأيك وهل تعتقد أنكم تمكنتم بالفعل من احتواء خطر هذا التنظيم ؟

ـ قبل أن أجيب على سؤالك أولا يجب أن تفهم ونفهم جميعا أن الحملة الإعلامية الشرسة الموجهة التي كانت توجه ضد المحافظة كانت مع الأسف برعاية سياسية في البلد وكانت توجه لهذه المحافظة ويوضع عليها شماعة القاعدة كان لهدف أو لأمر في نفس يعقوب لدى القيادة السياسية مع الأسف والحملة الإعلامية هذه هي الأرضية التي نستطيع ننطلق من خلالها للحديث عن هذا الموضوع .

ما أن بدأت الأمور تنكشف على حقيقتها إلا واكتشف أن القاعدة في اماكن أخرى وان القاعدة توجه من قبل جهات سياسية ومتنفذة كانت في البلد تستطيع من خلالها أن تكسب عواطف قوى دولية وان تلعب بهذا الدور على القوى الدولية أنها تحارب القاعدة وأنها تضع الشماعة يوم في مأرب ويوم في الجوف ويوم في شبوة ولهم أماني كبيرة في واكتشفنا مؤخرا أن القاعدة موجودة في اماكن أخرى القاعدة اصلا أو الفكر المتطرف اصلا موجود في كل بلد لا تستطيع أن تحصره في بلد ولا منطقة ولا دين ولا في بلد متخلف أو متقدم . الفكر هذا موجود تجده داخل بريطانيا في لندن ، تجده في أمريكا وتجده في دول الجوار دول الخليج تجده في اليمن تجده في أي بلد آخر فالفكر في المبدأ تجده في أي مكان فالمحافظة ولله الحمد تختلف عن غيرها لا يوجد معسكرات للقاعدة كما وجد في بعض المحافظات لا يوجد على الإطلاق إلا أنها منطقة مفتوحة جغرافيا يستطيعون العبور والمضي هنا و هناك والتأثير محدود أيضا في هذه المحافظة وهناك حملة أيضا مقدمة ضد الإرهاب في هذه المحافظة دولية وإقليمية ومحلية كبيرة

وأهم من هذا وذاك أن المجتمع يرفض ويلفظ هذه الأفكار ويكره أن توجد في داخله وهذه أهم أرضية نعتمد عليها

 

ـ هل كان في تواجد أو أي وجود الآن بأي شكل وبأي قدر للقاعدة في المحافظة ؟

نقول هناك مجتمع يرفض وهناك مؤسسات أمنية الحمد الله مبنية على عقيدة قتالية أو على عقيدة أمنية من خلالها نحمي الوطن من أي تطرف أي كان

 

ـ لا توجد حاضنة اجتماعية للقاعدة في المحافظة؟

ـ لا توجد حاضنة اجتماعية في المحافظة ولا في هذه المنطقة على الإطلاق وان وجدو أشخاص أو عناصر معنيين فهم مرفوضين أساسا والدليل على ذلك أن الطائرة بدون طيار أو القتل الذي يحصل للعناصر الإرهابية أو القبض عليهم من قبل الأمن والجيش

 

لا يحصل هناك ردود أفعال من القبائل أو من أهاليهم تدل على التعاطف أو التعاون معهم

 

دعني أكون صريحا معاك سيادة اللواء هناك من يتهمكم بمحاولة تحويل المحافظة إلى كيان من لون واحد إلى مجتمع متأسلم أو إلى إمارة إسلامية أو ما شابه ذلك ويعتقدون أن هذا ربما يكون سببا في مهادنة القاعدة لكم ؟

بأي مشيئة عمر ابن هند ** تطيع بنا الوشاة وتزدرينا .

 نحن نقف على الشرعية نحن نقف بسياسة الجمهورية اليمنية نحن ننفذ دستور الجمهورية اليمنية أو جزء من الثورة اليمنية نحن جزء من الجمهورية أو جزء من الوطن لا نفكر بحال من الأحوال أن نكون يعني ....

ولو لم تكن هذه الأفكار موجودة وهذا التوجه الفعلي موجود لما التفت الشرعية الدستورية كلها واحتضنتها مأرب الآن المحافظة حاضنة قوية للشرعية الدستورية محاربة المليشيات الانقلابية في اتجاه وتحارب التطرف والإرهاب في اتجاه آخر تنزف بعض الحالات بين رجال الأمن والمتطرفين وهذه مقولة قد يقولها أما المغرضين أو العاجزين عن بناء الدولة في مناطقهم مع الأسف لكن انا اترك الموضوع لن أدافع بنفسي ولكن لك ان ترى ولك أن تبحث ولك أن تدخل مؤسسات الدولة هنا وترى بأم عينك ولك أن ترى الجيش ولك أن ترى الأمن ومن خلالها تستطيع أن تحكم انا لدي معظم مدراء المكتب التنفيذي ومدراء مديريات المحافظة والوكلاء الذين هم من تعينوا من عشرات السنين أنفسهم من يعمل

 

شيخ سلطان بما تفسر عجز النظام السابق بكلما أوتي من دعم أمريكي في تحقيق ما تحقق لكم من أضعاف أن لم نقل إنهاء وجود القاعدة من المحافظة ؟

أنا أقول لك شيء النظام السابق مع الاسف كان يدق على وترين

الوتر الأول القاعدة والتطرف القوى الدولية بحيث يضل يستعطف هذه القوى ويستجدي منها المعونات تحت هذه المظلة ويحارب من يشاء من خلالها ويسالم من يشاء هذه واحدة

الأخرى كان يصور هذه المناطق القبلية أو المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية بأنها مناطق النخبة المدنية أو النخبة السياسية أن تسيطر عليها أو أن تستطيع أن تدينها

وبالتالي كان هو يلعب بالاتجاهين الاتجاه المحلي والاتجاه الدولي هذا هو ما كان موجود ولكنك ترى بنفسك وانا اترك التقييم لمن يزور المحافظة بأن يتحدث بنفسه دون أن أوجهه او أن اكلمه أو أن أوضح له شيء

 

كأنك تجزم بأنه كان يخادع حلفاءه الأمريكيين ويستخدم القاعدة فزاعة كما يقال لابتزازهم ؟

 الأمر معلوم لدى امريكا قبلنا وسمعته منهم.

 

 سيادة اللواء لاحظت خلال زيارتي لمأرب وتجوالي في شوارعها انخفاضا واضحا في عدد الأشخاص الذين يتجولون في الشوارع وهم يحملون أسلحتهم لكن لا تزال هناك كثير من الأسلحة بيد الأفراد بل ويقال معسكرات أو أسواق لبيع السلاح عند أطراف المدينة إلا يقلقكم هذا ؟

 أولا بالنسبة للسلاح الآن الموجود هو سلاح مع الجيش الوطني ومع القبائل المقاومة الشعبية الذي يقاتلون هذه المليشيات المعتدية على البلد فبالتالي ضل السماح لهم قائم كونهم ينتمون إلى ألوية عسكرية وحدات عسكرية وأمنية وإلى مقاومة شعبية من هذا المنطلق ايضا الموروث الاجتماعي أنت تعرف حتى لا نكون مغالطين أكثر و نكون واضحين أكثر مع العالم الموروث الاجتماعي في اليمن وانت تعرف ذلك أن السلاح الشخصي جزاء من شخصية الإنسان اليمني وبالذات في المناطق البعيدة عن العواصم الرئيسية أي سلاح يهدد خطر الأمن لا يمكن أن يسمح به للدخول على الإطلاق وإنما الذي يتركنا الآن نضع الأمر قيد الدراسة حتى ننتهي من المواجهة الموجودة في نهم وفي صروح وبالتالي أن شاء الله تعالى ستتخذ إجراءات أخرى ستراها لاحقا خلال الزيارة القادمة

بالنسبة لسوق السلاح كما تفضلت عن أماكن به السلاح هناك دكاكين محدودة ولديها ترخيص من الأمن ولها مكان محدود ومعلوم السلاح الذي يدخل ويخرج منها هذا ما يجب أن نفهمه جميعا

 

سيادة اللواء نعلم أن محافظة مأرب باتت تشكل أكثر المنافذ أمنا لعبور المسافرين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الخارج أو عودتهم إليها ولكن هناك تقارير تتحدث وانتم كذلك تقومون باختطاف وتوقيف بعض الأشخاص لمجرد الاشتباه في انتمائهم المناطقي أو ألقابهم العائلية دون أن تقدمونهم إلى القضاء أو تسمحوا لهم بالاتصال بعائلاتهم ما مدى صحة هذا الأمر ؟

 هذا كلام تبناه الطابور الخامس أو تبنته السياسة الإعلامية للانقلابيين هم من يقول هذا لكن لك ان تذهب إلى المدينة وان ترى كل أبناء اليمن على مختلف شرائحهم المذهبية والفكرية والسياسية والمناطقية وهي توجد في شوارع مأرب حتى الحوثيين كأفكار موجودين بداخل المدينة انا لا أخاطب أحد لفكرة انا لا اعاديه لمنطقته انا لا احاربه لفكرته انا لا احاربه لمذهبه . احارب سلوك خرج عن النظام والقانون لا اقل ولا أكثر الأشخاص الذين يتم التحقيق معهم ما هم أشخاص عاديين، انهم أشخاص ينتمون لخلايا يعملون ضد الأمن والاستقرار وهناك أشخاص لدينا معلومات مؤكدة عن انتمائهم لجهات تعمل على تخريب المناطق الشرعية و على تقويض الأمن والاستقرار في هذه المناطق التحقيق يجري معهم ومنهم من يحال إلى القضاء ومنهم من يضل قيد التحقيق حتى نتأكد أكثر من حقائق ما لدى هذا الإنسان المعتقل أو السجين على الأصح .

 
خاص
الإثنين 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2017
أتى هذا الخبر من محافظة مأرب:
https://marib-gov.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marib-gov.com/news_details.php?sid=50