آخر تحديث:- منذ 34دقيقة
الجمعة 29 مارس - آذار 2024

فرانس برس تقول إن مأرب تتمتع بنسبة عالية من الاستقرار مقارنة ببقية المدن اليمنية

السبت 24 فبراير-شباط 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب - خاص

نشرت وكالة فرانس برس، تقريراً عن محافظة مأرب، التي قالت أنها تتمتع بنسبة عالية من الاستقرار مقارنة بالمناطق الأخرى في اليمن.

 

التقرير يتحدث عن مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تمكنت من أن تعزل نفسها، إلى حد ما، عن الحرب المستمرة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية وآثارها بفضل النفط والغاز فيها.

 

وقال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة لـ "فرانس برس": «لقد تمكنا من دفع الحرب بعيدا عن مأرب».

 

وتضيف الوكالة "في خضم المعارك المستمرة بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات، هرب آلاف اليمنيين من مناطق النزاع، وتوجهوا إلى مأرب، ومن بين هؤلاء الأطباء ورجال الأعمال والأثرياء الذين ازدادت بعيد وصولهم الاستثمارات، وأسعار العقارات. وازدهرت الأعمال في المدينة شيئاً فشيئاً، من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء، وقال الخبير اليمني في معهد «تشاتام هاوس» فارع المسلمي: «إن ازدهار مأرب تحقق بسبب النزاع نفسه»، مضيفاً: «لقد استفادت مأرب من الفوضى المحيطة بها»".

 

وتابع التقرير "لكن على الرغم من مظاهر الازدهار، تبدو آثار النزاع واضحة في بعض المواقع في المدينة، وبينها مركز لإعادة تأهيل أطفال جرى تجنيدهم في السابق للقتال في النزاع. ونفذ هؤلاء الأطفال رسوماً على بعض جدران المركز تعبّر عما اختبروه في الحرب، وبينها رسم لدبابة، وآخر لقنبلة يدوية، وثالث لبقع دماء كتب إلى جانبه «لقد فجّروا مدرستي». وقبل انسحابهم منها، قام «الحوثيون» بزراعة آلاف الألغام في مناطق متفرقة من المحافظة. وقال مدير مستشفى مأرب العام محمد عبده العتيبي: «لقد قتل كثيرون، بينما خسر آخرون أطرافهم»".

 

ويتحدث تقرير وكالة فرانس برس عن مداخل المدينة، التي انتشرت فيه الخيم التي يعيش فيها نازحون، حيث يقول "كانت أعداد سكان مأرب في ما قبل النزاع نحو 350 ألف شخص، لكنها أصبحت اليوم تضم حوالى 1,5 مليون بسبب عملية النزوح الكبيرة إليها".

 

وأضاف: "وعمل العرادة منذ تحرير المحافظة على توحيد الصفوف خلف السلطة المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا أن دحر المهاجمين لم يبعد خطر الحرب نهائياً عن مأرب التي لا تزال تتعرض لهجمات صاروخية. والعام الماضي، قتل ستة أطفال خلال عطلة العيد في هجوم صاروخي، بحسب ما قال المحافظ. كما أن التنقل بين مأرب والمناطق الأخرى يجبر العائلات على الخضوع لإجراءات قاسية. وقالت آمنة العياشي (55 عاماً)، وهي تصف رحلتها من مأرب إلى صنعاء، حيث تزور ابنها توفيق، الصحافي المسجون لدى «الحوثيين»: «نمر عبر نقطة التفتيش تلو الأخرى.. في كل مرة أشعر وكأنه عمر كامل»".

 

كلمات دالّة

#مأرب