ورشة عمل بمأرب تناقش التغيرات المناخية في اليمن وأثرها

عقدت بمأرب ورشة عمل خاصة بالتغيرات المناخية في اليمن وأثرها، نظمها فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بالمحافظة تحت شعار "من التصحر إلى الفيضانات والسيول".

وفي افتتاح الورشة أشار وكيل وزارة المياه والبيئة القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عمار ناصر العولقي، ووكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله أحمد الباكري، إلى أن اليمن دخلت في نطاق العواصف المدارية نتيجة التغيرات المناخية العالمية، وهذا أدى إلى تغيرات في الطقس وتسبب في العديد من العواصف والأعاصير والسيول التي شهدتها المحافظات الشرقية والساحلية، نتج عنها العديد من الكوارث.

ونوها إلى أن دخول اليمن في نطاق التغيرات المناخية يستوجب معرفة الجميع كيفية التكيف مع متغيراتها، والتفكير بطريق مختلف في عملية التخطيط والتنفيذ للمشاريع التنموية، وتخطيط المدن، وعدم البناء في أماكن السيول والمنخفضات في السواحل، إلى جانب إعادة النظر في عملية تخطيط الطرق وحمايتها من السيول والأعاصير.

ولفت العولقي والباكري إلى التأثيرات المناخية على محافظة مأرب خلال الأشهر الماضية والتي شهدت فيها سيولا كبيرة أدت إلى تدمير العديد من المنازل ومخيمات النازحين، إلى جانب فيضان سد مأرب لأول مرة منذ إنشائه، وخروج الماء من المنساح في طريق لم يكن أحد يعد يعرف أنها كانت مجار للسيول والمياه.

وشددا على أهمية إيجاد وعي مجتمعي ورسمي بالتغيرات المناخية وأثرها على البيئة والطقس والمناخ والمساحة الخضراء والتصحر، وكيفية التكيف معها والتخطيط الجيد لتنفيذ المشاريع بعيدا عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، والتشارك مع العالم لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، كون جميع دول العالم تتشارك في هذه البيئة.

وكان مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بالمحافظة المهندس محمد العبادي قد استعرض في كلمته الترحيبية برامج الورشة التي تستهدف مدراء عموم المكاتب ذات العلاقة بالسلطة المحلية من مياه وتخطيط وزراعة وصحة وسياحة وأمن وغيرها، بهدف إكسابهم المعلومات والمعارف اللازمة بالمتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، وكيفية التكيف معها ومراعاة هذه التغيرات في عمليات التخطيط وتنفيذ المشاريع وحماية المواطنين من كوارثها، وحماية مواردهم المائية والزراعية.

مشيرا إلى أن الورشة التي يحضرها عدد من مدراء العموم في ديوان الهيئة العامة لحماية البيئة وفروعها في المحافظات المحررة ستناقش ثلاث أوراق عمل تتمحور حول التغيرات المناخية في اليمن: التصحر وتكوين الكثبان الرملية وتدهور المراعي الطبيعية، إلى جانب التغيرات البيئية في البرية الصحراوية وشبه الصحراوية اليمنية في ظل التغيرات المناخية على اليمن..