آخر تحديث:- منذ 21دقيقة
الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024

لقاء تشاوري يحذر من كارثة بيئية وصحية تتهدد مدينة مأرب جراء الصرف الصحي

الإثنين 28 ديسمبر-كانون الأول 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب

 

حذرت منظمات إنسانية وخبراء بيئة ومهندسون مدنيون، من كارثة بيئية وإنسانية وصحية تتهدد مدينة مأرب عاصمة المحافظة على المدى القريب، بانهيار منظومة الصرف الصحي القائمة على حفر المواطنين لخزانات خاصة بهم لخزن الصرف الصحي(بيارات) والتي بدأت بوادرها بتزايد طفحها وسقوط بعضها في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية والحارات.

وأكدوا خلال لقاء تشاوري موسع نظمته مؤسسة المياه والصرف الصحي فرع مأرب اليوم، على ضرورة الإسراع في بدء تنفيذ مشروع الصرف الصحي للمدينة قبل أن تحل الكارثة وتفوق القدرة على السيطرة، أخذا بالاعتبار خصائص التربة الرملية في المدينة.

وأقر المشاركون في اللقاء الذي ضم مكاتب السلطة المحلية ذات العلاقة بالجوانب البيئية والصحية والهندسية وممثلي المنظمات العاملة في مجال الإصحاح البيئي، وبعض المستثمرين وأصحاب المنشآت الخاصة والمتضررين من طفح مشروع الصرف الصحي الطارئ جنوب المدينة ، أقروا إيقاف مشروع الصرف الصحي الطارئ وإجراء شفط وتنظيف لمحطة المعالجة وإنشاء أحواض معالجة إضافية، وفصل المشتركين غير المستهدفين عند تصميم المشروع.

وفي بداية اللقاء أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح على أن الصرف الصحي من أساسيات الحياة، ويحظى بأولوية لدى المحافظ اللواء سلطان العرادة، حيث سعى عقب تعيينه محافظا للمحافظة إلى إيجاد هذا المشروع لعاصمة المحافظة التي كانت بأحياء محدودة وسكان لا يتجاوزون 40 ألف نسمة، وحصل على تمويل من الصندوق السعودي وأنزلت المناقصة للتنفيذ عام 2012م، ثم تعثر التنفيذ لأسباب فنية.

وأشار الدكتور مفتاح إلى أنه عقب النزوح الكبير إلى المحافظة وتزايد الأحياء السكنية والحركة التجارية والاستثمارية، وتزايد استخدامات المياه بشكل كبير، تعاقدت السلطة المحلية مع شركة مصرية متخصصة لتحديث الدراسة السابقة لمشروع الصرف الصحي للمدينة لاستيعاب التوسع الكبير لها، والتوسعات المتوقعة للسنوات القادمة والتي أنجزت، ويجري البحث حاليا من قبل السلطة المحلية عن مصادر تمويل لتنفيذها.. منوها إلى أن السلطة المحلية تستشعر خطر هذه الكارثة منذ وقت مبكر ولكنها تحتاج إلى مساندة أشقاء وأصدقاء من أجل تجاوزها.

ولفت إلى أن المشروع الطارئ للصرف الصحي جنوب المحافظة الذي تم إنشاؤه العام الماضي لمعالجة تجمع مخلفات الصرف الصحي جنوب المدينة والطفح لمشروع الصرف الصحي المخصص للجامع الكبير وبعض المساجد حوله.. إلا أن طفح محطة المعالجة لهذا المشروع حاليا عقب أشهر من استلامه جراء عدم قدرته على استيعاب الأعداد الكبيرة من المشتركين وتدفق مخلفات الصرف الصحي، وتسببه بكارثة بيئية وصحية للسكان المجاورين.

وكان مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالمحافظة حسين الجلال قد أشار إلى أن اللقاء يهدف إلى تدارس المشكلات البيئية والصحية التي خلفتها محطة مشروع الصرف الصحي الطارئ، للسكان المجاورين، نتيجة طفح محطة المعالجة جراء عدم قدرتها الاستيعابية للعدد الكبير للمشتركين الذين فاقوا أضعاف قدرتها الحقيقية، ووضع حزمة المعالجات المناسبة.. مشيرا إلى أن مشروع الصرف الصحي الطارئ الذي أنشئ مؤخرا جنوب المدينة بتمويل من الاوتشا، صمم لعدد 126 مشتركا ويكون مستقبلا مشروع الصرف الصحي الواسع لمدينة مأرب .. لكنه لم يصمد سوى بضعة أشهر عقب تشغيله وخلف كارثة بيئية وصحية نتيجة وصول المشتركين فيه وبطرق غير شرعية ما يقارب 500 مشترك من منازل وفنادق ومطاعم وغيرها.

ودعا حسين الجلال المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل من أجل تمويل تنفيذ مشروع الصرف الصحي للمحافظة كون التدخلات الترقيعية أثبتت عدم نجاعتها بعد أن تحولت المحطة الطارئة إلى مستنقع.

كلمات دالّة

مأرب