آخر تحديث:- منذ 09دقيقة
الأربعاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2024

حفيدات الملكة بلقيس: هدفنا صناعة التغيير بالتشارك مع الرجل

الثلاثاء 13 مارس - آذار 2018 الساعة 02 صباحاً / مأرب - سعيد الصوفي

 

انتصار القاضي : المرأة الماربية حريصة على المشاركة في البناء والتنمية و التغيير للأفضل

 

آية سعيد : ننتظر اليوم الذي تتبوأ فيه المرأة اليمنية منصب الأمين العام في الأحزاب

سقطرى البقما : المرأة اليمنية تعرضت لأبشع صور الإجرام من قبل مليشيا الحوثي

 

 الثامن من مارس يوم عالمي للمرأة يتم فيه الاحتفاء بها وتكريم المبرزات في هذه المناسبة العظيمة تقديراً لأدوارها واسهامها الفاعل في البناء والتنمية ..وفي المقابل يتصاعد مستوى الحديث عن قضايا وحقوق المرأة ومنها المشاركة السياسية في السلطات المختلفة بالبلد ..

حضارة اليمن وتاريخها القديم تساند هذا الحق لإنصاف المرأة والتأكيد على إرثها الحضاري والسياسي الذي لا غبار عليه ولنا في بلقيس ملكة سبأ - فضلا عن الملكة أروى وسمعون نماذج من الدروس والعبر الملهمة اليوم للمرأة وبما يعكس طموحها للمشاركة في الإدارة العليا للدولة.. 

 

مارب / سعيد الصوفي - تقرير خاص:

 

 الناشطة الحقوقية آية الحمادي أشارت في حديثها الى أن الثامن من مارس يعد مناسبة عالمية فيه من التكريم للمرأة والوقوف عند القضايا والاشكاليات التي تعترضها في مختلف قطاعات العمل التي تشكل محل حضور لها وتقييم نشاطاتها المختلفة ، وبذل المزيد من الجهود في سبيل دعمها ورعايتها والاهتمام بها من خلال إتاحة المزيد من فرص العمل والمشاركة في الحياة العملية بمجالاتها المتعددة وأبرزها المشاركة في الحياة السياسية وصناعة القرار .

 

     طموح سياسي

وطالبت الجميع بضرورة الاهتمام بالمرأة ومنحها الحق في التعليم - وهو الأهم - ليس بتعلم القرأة والكتابة وكفى .. بل حقها في مواصلة التعليم بمراحله المختلفة الى ان تحقق حلمها في ان تصبح أكاديمية في الجامعة لتعلم الأجيال أو قيادية في الادارات العليا للدولة وغيرها من المجالات حسب طموحها.

ونوهت بالقول الى أن هذه الأمنيات والمطالب التي دائما ما تتحدث عنها المرأة وبخاصة حقها في المشاركة السياسية لا تنحصر بالتوجيه أو المطالبة من الحكومة والدولة ، بل الأمر يعني كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية بأن تعطي المرأة حقها في المشاركة لتصبح قيادية على رأس هرم الأمانة العامة للأحزاب، متمنية أن تأتي المناسبة العام القادم و قد حصل أمر ما بتولي امرأة يمنية منصب الأمانة العامة لأحد الأحزاب.

 

.

    المرأة المأربية .. التغيير للأفضل

 

انتصار القاضي - عضو مؤتمر الحوار الوطني تحدثت في هذه المناسبة قائلةً :لا زالت المرأة اليمنية مغيبة الحقوق في كثير من الأمور وهي من تدفع اليوم ثمن الحرب و أكثر المتضررين منها وبالرغم من ذلك لم يكن لها يد في حدوثها بل كانت تواقة دائما الى السلام و الأمن، أما بالنسبة للمرأة المأربية لا يختلف وضعها عن بقية نساء اليمن إلا ان العادات القبلية كانت العائق الأكبر أمامها.

وأضافت "اليوم مع التغيير الذي يحدث في مارب بدأ وضع المرأة المأربية بالتغيير الى الأفضل و بدأت تنخرط في العمل و في المجال العام وهو ما كان من المعيب سابقا، أما اليوم فهي إدارية و أكاديمية في الجامعة و ممرضة وطبيبة في المستشفى وناشطه في المجتمع المدني ، لكنها لا تزال مغيبة من المناصب القيادية في المحافظة.

نحن حفيدات بلقيس

وترى ان من أفضل ما نصت عليه وثيقة مؤتمر الحوار الوطني ، أن تعطى النساء نسبة 30 بالمائة في كافة مؤسسات الدولة، مؤكدة ان ذلك يعد جانبا منصفا للمرأة اليمنية ولا زال أمامها مسيرة نضال لتأخذ حقوقها كاملة.

 

وتشير القاضي الى ان المستقبل واعد أمام المرأة المأربية و خاصه ان فرص التأهيل توافرت لها في المحافظة كالتعليم والتدريب و فرص العمل لكن تحتاج كذلك الى إرادة سياسيه من السلطة المحلية لدعم الماربية أكثر في خوض المجال العام.

واختتمت حديثها بالقول "أود القول لنساء اليمن و مارب خاصة بان نحن حفيدات بلقيس ، لذا لا شيء مستحيل ابدا أمامنا".

  

 انتهاكات المليشيا الحوثية للمرأة

 

سقطرى البقما - ناشطة حقوقية ، ترى ان قضايا المرأة وحقوقها ليست قضية نسوية فحسب، بل قضية مجتمعية تهم المجتمع بأسره، والنضال من أجل حقوق النساء ليس نضالاً معزولاً بل هو مرتبط بنهوض المجتمع وتقدمه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا . حسب قولها.

ووصفت واقع المرأة اليمنية بشكل عام بـالـ"مأساوي" وقالت ان هذه الحقبة الزمنية التي مرت بها المرأة في زمن مليشيا الحوثيين أسوأ مرحلة مربها الانسان اليمني والمرأة على وجه التحديد حيث عانت ولاتزال تعاني من شتى أنواع الانتهاكات من قتل واختطاف وسجن وتعذيب وتشريد ونزوح، واستغلال ظروفها المعيشية فضلا عن استخدامها كأداة لتنفيذ جرائم ضد الغير.

 

وبحسب احصائيات فان المليشيا الحوثية المتمردة تسببت في قتل أكثر من 675 امرأة وجرح أكثر من 300 امرأة خلال العام الماضي ، ومقتل 2382امرأة وجرح أكثر من 918 خلال السنوات الماضية .

وتشير سقطرى البقما الى ان المرأة هي الأم الثكلى التي فقدت ابنها وهي الزوجة الأرملة التي قتل زوجها وهي الأخت النائحة على أخوها الشهيد وهي البنت المكلومة على استشهاد والدها ، هذا هو واقع المرأة اليمنية اليوم.

 وأضافت القول "إذا أردنا بناء المجتمع من دون المرأة فلن يكن بناءً مكتملاً .. وسيظل عدم مشاركة المرأة في الحياة العامة يلقي بضلال سلبية على واقع المجتمع ..مبينة ان المرأة هي مرآة المجتمع وهي من يعكس مدى تقدمه وتطوره ورقيه ، وبقدر مراعاة المجتمع لحقوقها ومساندتها والاهتمام بها يكون الارتقاء بأجياله ،حسب قولها.

  

 مؤشرات ايجابية للفتاة الماربية

 

وفي محافظة مارب بدأ الاهتمام بالمرأة والايمان بأهمية دورها ومشاركتها في البناء والتنمية حيث تشير الاحصائيات الى نسبة تزايد اقبال الفتاة على التعليم العام حيث بلغ نسبة الملتحقات بالتعليم الأساسي بنحو 33805 طالبة وفي مرحلة التعليم الثانوي 4986 طالبة بينما بلغت نسبة الملتحقات بالتعليم الجامعي نحو   922 طالبة في المستوى الأول ونحو 848 طالبة في المستوى الرابع يتوزعن في مختلف الأقسام التخصصية في كليات جامعة اقليم سبأ .

وبلغ عدد الموظفات في قطاع التعليم العام نحو 1428 موظفة ، منهن 1164 معلمة و 205 إدارية مدارس و 60 إدارية في المراكز التعليمية و2 رئيس قسم و2 مدير إدارة.

وفي التعليم العالي بلغ عد الأكاديميات نحو 9 و6 موظفات في الجامعة، فيما بلغ عدد الموظفات في ديوان عام المحافظة نحو 7 موظفات منهن 1 بدرجة مدير عام ، ونحو 29 موظفة في هيئة مستشفى مارب العام.

وأخيرا وبحسب عديد مراقبات وناشطات في الجانب الحقوقي ان ثمة مؤشرات ايجابية بارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة ومشاركتها في عملية البناء والتنمية لما لذلك من أهمية بالغة كون المرأة نصف المجتمع .

فالمجتمع القبلي ليس كما كان يصوره البعض انه مجتمع منغلق ولا يرغب بالتعليم والتنمية والتطور ، فيما اليوم عندما اتيحت له الفرصة والرعاية والاهتمام والتشجيع من قبل السلطات المحلية والحكومة اثبت عكس تلك الصورة السلبية التي روج لها في الماضي واساءت للقبيلة اليمنية وللمجتمع اليمني ككل.

كلمات دالّة

#مأرب