السلطة المحلية بمأرب تدعو الأمم المتحدة إلى توسيع تدخلاتها في المحافظة الوكيل مفتاح يبحث مع المنظمة الدولية للهجرة الوضع الإنساني وزيادة التدخلات الإنسانية بمأرب العرادة يناقش مع قائد القوات المشتركة آخر المستجدات الميدانية والعسكرية وكيل مأرب يكرم مشروع مسام بدرع مكتب حقوق الإنسان تقديراً لجهوده في نزع الألغام افتتاح بازار لعرض منتجات المستفيدات من برامج التمكين الاقتصادي بمأرب تطعيم أكثر من 458 ألف شخص بمأرب خلال الأيام الأولى من حملة التحصين ضد الكوليرا مأرب تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان وتطلق تقريراً عن حالة حقوق الإنسان بالمحافظة
" سعيدة جداً جداً وأنا أرى جامعتي تتطور يوماً إثر يوم في مجال التعليم، وتزايد إقبال الطلاب إليها بشكل كبير " تقول طالبة المستوى الأول كلية العلوم الإدارية في جامعة إقليم سبأ دعاء صوان.
وتضيف في حديثها مع موقع (محافظة مأرب): "خلال ثلاثة أعوام منذ تأسيس الجامعة، وهي تتطور بشكل متسارع سوى في الجانب التعليمي والأكاديمي أو في الجانب الإداري والتنظيمي، الأمر الذي جعل ويجعل من جامعتنا بوابة عبور لمستقبل مشرق يقوده جيل واعد تلقى تعليمه في هذه الجامعة ".
إضافة إلى حرص الجامعة المتواصل على توفير البيئة التعليمية الجامعية الأكاديمية المتميزة للطلاب – تقول الطالبة دعاء صوان – فالجامعة بتأكيدها عملت على تنمية روح التعليم والإبداع لديهم وصقل ما يتمتعون به وبث الدافعية التعليمية المتميزة المتزنة لديهم من أجل تكوين جيل متعلم مثالي قادر على المشاركة في بناء المجتمع حاليا ومستقبلا بشكل أفضل.
في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2016م، كانت محافظة مأرب على موعد بتحول كلية التربية بمأرب من كلية تابعة لجامعة صنعاء، إلى جامعة مستقلة ؛ بقرار جمهوري يحمل الرقم 145 لسنة 2016م.
القرار قضى بإنشاء الجامعة باسم "جامعة إقليم سبأ"، وسرعان ما قام رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بوضع حجر الأساس للجامعة ، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
توسع ملحوظ
ومنذ اللحظة الأولى لإنشاء الجامعة ؛ شهدت إحصائيات التعليم زيادة ملحوظة وفق تأكيدات قيادة الجامعة، فعدد الطلاب الذين يتلقون التعليم في صروحها وصل بعد أقل من ثلاث سنوات من إنشائها إلى 5615 طالباً وطالبة يتلقون التعليم في 23 تخصصاً تعليمياً.
يؤكد الدكتور محمد القدسي - رئيس جامعة إقليم سبأ - أن الجامعة منذ إنشائها وتحويلها إلى جامعة ؛ توسعت في إنشاء كليات إضافية إلى جانب الكلية السابقة التي كانت كلية للتربية والآداب والعلوم أنشئت في العام 2006م.
وبحسب الدكتور القدسي ؛ فقد تم إضافة أربع كليات جديدة للجامعة هي كلية العلوم الإدارية والمالية ، وكلية تكنولوجيا الحاسوب والمعلومات ، وكلية الشريعة والقانون. مشيرا إلى أن كلية العلوم الإدارية عند أنشأها في العام 2016م كانت بقسمين فقط ؛ هما إدارة الأعمال والمحاسبة، غير أنه في العام 2017م تم إضافة تخصصين آخرين هما مصارف وتمويل، وتسويق، ليصبح عدد التخصصات أربعة تخصصات.
القدسي تابع حديثه "أنه مع بدء العام الدراسي 2018م تم إضافة تخصص خامس لكلية العلوم الإدارية هو إدارة عامة".
وأضاف: "وفي كلية تكنلوجيا المعلومات والحاسوب كانت عند إنشائها تشمل تخصصين ، وحاليا أضفنا تخصص ثالث، فيما في كلية الآداب والعلوم أضفنا ثلاثة تخصصات مختلفة هي إعلام وفنون وجيولوجيا ومعلم صف ".
كما توسعنا – والحديث لرئيس الجامعة – في إضافة كلية خامسة جديدة هي كلية التربية والعلوم الإنسانية والتطبيقية بخمسة تخصصات، وحرصنا أن تكون موجودة في الكلية الأم، كما نحن في إطار خطوات أولية لفتح كلية الطب في الجامعة، وبدأنا في خطوات البحث عن مبنى".
رئيس الجامعة أكد أن 48% من نسبة الطلاب في جامعة إقليم سبأ هم من أبناء المحافظة، وأن نسبة 52% البقية يتوزعون من 15 محافظة يمنية، موضحا أن تركز معظم أبناء المحافظة في كلية التربية
آمال وطموح
الدكتور محمد القدسي – في حديثه مع موقع محافظة مأرب – تطرق إلى الطموح التي تسعى لها الجامعة، ومنها كلية خاصة في العلوم الطبية بجميع تخصصاتها ؛ طب بشري وطب الأسنان والصيدلة والمختبرات والتمريض، ومستشفى جامعي خاص بها، إضافة إلى سكن الاكاديميين والطلاب، وأن تكون جامعة إقليم سبأ في المستقبل 13 كلية".
وبحسب القدسي فإن الجامعة تأمل في العام 2018م بفتح قسم الدراسات العليا بثلاثة أقسام، وقد بدأت الدراسات الأولية بفتح هذه الأقسام، وهي القرآن الكريم والرياضيات والحاسوب، حيث تم تشكيل لجان بآداب ووثائق البرامج والمقرر بهذا الشأن وبدأت مباشرة عملها.
وبنية تحتية
ولم تقتصر جهود قيادة جامعة إقليم سبأ على التوسع في التخصصات التعليمية، بل إنها عملت أيضاً على تحقيق بنية تحتية تواكب هذا التطور الحاصل في الجامعة، فعلاوة على صيانة مباني الجامعة وإعادة تأهيل 17 قاعة دراسية، تم إضافة 13 قاعة أخرى، كما عملت الجامعة على تأهيل وصيانة معاملها الخمسة وهي معامل الحاسوب والعلوم والفيزياء والكيمياء، والجيولوجيا، وإنشاء معملين جديدين للحاسوب.
وبتأكيد رئيس الجامعة فإن هناك دراسة حالية لإنشاء مبنى لرئاسة الجامعة ، وإعادة تأهيل بوابة الجامعة ومكاتب الأمن، وإنشاء قاعة استقبال مركزية.
وإداريا قال القدسي أن الجامعة وظفت هذا العام 150 موظفاً، منهم 88 أكاديمي و62 إداري، تم تعيينهم بحسب الإجراءات القانونية المتبعة في قانون الجامعات اليمنية وقانون التعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أنه تم إنشاء 7 إدارات عامة وتعيين رؤساء أقسام مختصين فيها، وخلال الفترة المقبلة سيتم إنشاء إدارة ثامنة للدراسات العليا والبحث العلمي.
وعن الدعم الذي تتلقاه الجامعة - يقول رئيس الجامعة الدكتور: الجامعة "حصلت على المزيد من الدعم المادي الذي ساعدها في الازدهار من السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة ، وله الفضل كثيراً في إنشاء العديد من القاعات الدراسية وتقديم كل ما تحتاجه الجامعة، وكذلك الحكومة لم تقصر في تقديم أي دعم مادي احتاجته أو تحتاجه الجامعة".
توسع مستمر
من جانبه قال آمين عام الجامعة الدكتور العرادة أن الجامعة تشهد كل عام تطوراً أكثر من العام السابق.
وتابع: "بدأ العمل في الجامعة والبنية التحتية متواضعة جدا فتم توفير القاعات بما يتلاءم مع إعداد الطلاب المتزايد المقبلين على الدراسة ؛ خصوصاً في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حرب متواصلة أدت إلى حركة نزوح كبيرة إلى مأرب".
ويضيف العرادة "لقد عملت الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية على توفير وعمل المسطحات الخضراء الجمالية للجامعة، وكذلك توفير باصات نقل كبيرة للطلاب القاطنين في مناطق بعيدة بدعم من السلطة المحلية والهلال الأحمر الإماراتي".
وأكد أنه مع تزايد إقبال الطلاب المستمر للتسجيل في الجامعة هناك توسع مستمر أيضا في المباني والقاعات الدراسية والمباني والمكاتب الإدارية.
وقال: "لقد كان قرار إنشاء جامعة إقليم سبأ في مأرب مفاجأة كبيرة لأبناء المحافظة بعد أن كانوا يجدون صعوبة في التعليم سوى في صنعاء أو في الكلية القديمة التي كانت الدراسة فيها غير منتظمة".
إجماع
ومن خلال لقاءاتنا المتعددة لحظنا الإجماع الحاصل على التطور الذي تشهده جامعة إقليم سبأ، فالدكتور ناجي جزيلان - قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية والمالية - يؤكد أن كلية العلوم الإدارية بدأت في العام 2016م ولدينا تخصصين محاسبة ، وإدارة الأعمال ؛ سجل فيهما 778 طالبا وطالبة، في حين شهدت السنة الثانية في 2017م ارتفاع عدد المسجلين في الكلية إلى 1100 طالب وطالبة من أصل أكثر من 1300 طالب وطالبة تقدموا لامتحانات القبول.
الدكتور جزيلان في حديثه للموقع اعتبر أن اعتبر ما حصل خلال عامين يعد إنجازاً كبيراً للجامعة.
ويرى أستاذ إدارة الأعمال عادل القباطي أن الجامعة تطورت بشكل كبير جداً بسبب الحاجة لها في محافظة، حيث أصبحت تشكل ملتقى لكافة أبناء اليمن.
فيما ترى بسمة الرمال، طالبة مستوى الثالت قسم الفيزياء، أن الفرق بين دخولها الجامعة في العام 2015م واليوم كبير جداً، بل بنسبة 99% - حسب قولها.
وتضيف: "كانت الدراسة في السابق بلا مقومات، فالدكاترة غير متوفرين، والمعامل غير موجودة، لكن اليوم الحمدلله هناك الأكاديميين والدكاترة والمعامل بشكل تلبي ما نحتاجه".