السلطة المحلية بمأرب تدعو الأمم المتحدة إلى توسيع تدخلاتها في المحافظة الوكيل مفتاح يبحث مع المنظمة الدولية للهجرة الوضع الإنساني وزيادة التدخلات الإنسانية بمأرب العرادة يناقش مع قائد القوات المشتركة آخر المستجدات الميدانية والعسكرية وكيل مأرب يكرم مشروع مسام بدرع مكتب حقوق الإنسان تقديراً لجهوده في نزع الألغام افتتاح بازار لعرض منتجات المستفيدات من برامج التمكين الاقتصادي بمأرب تطعيم أكثر من 458 ألف شخص بمأرب خلال الأيام الأولى من حملة التحصين ضد الكوليرا مأرب تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان وتطلق تقريراً عن حالة حقوق الإنسان بالمحافظة
شهدت حركة المتسوقين والزوار والبيع في مختلف محالات وأسواق التجزئة في مدينة مارب في موسم شهر رمضان المبارك نشاطاً كبيراً مقارنة بالموسم نفسه منذ دحر مليشيا الحوثي من هذه المدينة وتحديدا منذ أربعة أعوام ، حيث تحولت المدينة إلى حضن دافئ يقصده اليمنيون من كل محافظات الجمهورية خاصة من تلك المحافظات التي مازالت ترزح تحت الفوضى والدمار الكهنوتي الحوثي.
وشهدت المدينة هذا العام تطوراً كبيراً في الجانب التجاري وافتتاح شوارع جديدة للتخفيف من الازدحام رافقه نقلة نوعية في الجانب التجاري حيث افتتحت بعض المحلات التجارية الكبيرة كمراكز التسوق والمولات الحديثة والتي استطاعت جذب المستهلكين منذ بداية شهر رمضان، مما يدل على قدرة مأرب على استقطاب التجار والمستثمرين بعد أن ضيقت مليشيا الحوثي عليهم في مناطق سيطرتهم خاصة في العاصمة صنعاء.
وتجد في مأرب، الأسواق العامة ومراكز التسوق الجديدة التي رسمت بافتتاحها هذا الموسم لوحة استثمارية وتجارية واقتصادية رائعة على أجواء هذه المدينة الحضارية التي باتت تتخلق من جديد بثوب عصري وحضاري رائع.
هناك في أكثر من شارع تجد الازدحام والإقبال على متطلبات رمضان ومستلزمات العيد حاضرا بقوة ..ازدحاما يشعرك بأنك في عاصمة تجارية واستثمارية منذ عشرات السنين وليس منذ أقل من عام أو عامين فقط..
نستطيع القول إن الناس في هذه المدينة رغم الحرب والمآسي إلا أنهم تجاوزوا حياة الخوف والدمار في عاصمة إقليم سبأ، وباتت مراكز التسوق تلعب دورا مهما في دعم وإنجاح الاقتصاد المحلي للمدينة والإقليم.
الموسم الأكثر نشاطاً
وتوقع الأستاذ جلال الوجيه مدير عام مركز ريادة المستهلك التجاري وهو الأول في هذه المدينة أنه حسب الأرقام والنسب الإحصائية، وحجم المبيعات والإقبال من قبل المتسوقين على احتياجات رمضان وعيد الفطر المبارك أن يكون هذا الموسم الأكثر نشاطاً وازدهاراً مقارنة بالمواسم السابقة.
وأعاد جلال الوجيه الطفرة التجارية الكبيرة التي تشهدها مدينة مأرب إلى المناخ الاستثماري الذي هيأته السلطة المحلية في المحافظة وتقديمها التسهيلات للمستثمرين وهو ما جعل المدينة تعيش طفرة نوعية في مجال التجارة والاستثمار .
ويؤكد الوجيه بأن فكرة مركز التسوق جاءت بفضل النزوح الكبير لليمنيين إلى هذه المدينة والتي أصبحت تبعا لذلك قبلة لرؤوس الاموال التجارية اليمنية.
أسعار منافسة وأذواق مختلفة
وبالرغم من ارتفاع حرارة الطقس في مدينة مارب، الا ان ذلك لم يمنع الزوار من التوجه الى مراكز التسوق، كما كان للأطفال نصيب الأسد من هذه الزيارات حيث وفرت مراكز التسوق العديد من الألعاب الجديدة والتي أعدتها خصيصا لهم للاحتفال بالشهر الكريم وابتهاجا ً بعيد الفطر المبارك ..و يقول الوجيه : لقد حرصنا في مركز ريادة المستهلك أن نلبي جميع أذواق المتسوقين ومستوى دخلهم، واصفين في الحسبان ظروف الحرب التي تمر بها البلاد وما عكسته عليهم من ظروف معيشية صعبة .
احتياجات وأسعار
وكانت مئات الأسر في مارب خرجت إلى مراكز التسوق ومحلات بيع الملابس باحثة عن ما يبهج قلوب أطفالهم ويغطي احتياجات ما تبقى من ايام الشهر الفضيل ..حول ذلك يؤكد مدير عام مركز ريادة المستهلك أن فكرة انشاء المركز هدفها في الأساس خدمة المواطن وتوفير مختلف احتياجاته من ملابس ومواد غذائية ومستلزمات وألعاب أطفال واواني طهي وغير ذلك من الاحتياجات التي تسهل للمستهلك عملية الحصول عليها في وقت ومكان واحد وبأسعار وأنواع تلبي كل احتياج كل الشرائح الاجتماعية .
جوائز وزوار
فيما أكد عدد من مديري المراكز أن المبيعات تركزت على ملابس الاطفال أنها شكلت نسبة 70% من إجمالي المبيعات.
واصفين أن الأمور تسير بشكل جيد ومرض، وذلك بسبب الإقبال الكبير الذي يشهده المركز منذ بداية شهر رمضان وقد ارتفع عدد الزوار والمتسوقين بنسبة 30-40%..حول ذلك قال الوجيه إن المركز حظي بإقبال كبير منذ بداية رمضان وأسهمت العروض والجوائز والتي تصل الجائزة الكبرى إلى سيارة بنمو الزوار والمستهلكين .
أسعار مناسبة
من جهته يرى المتسوق احمد محسن أن مراكز التسوق ظاهرة جيدة تخفف الجهد والوقت للمستهلكين مطالبا في الوقت نفسه ضرورة مواكبة أذواق المستهلكين خاصة في ملابس الأطفال وعدم عرض القديم منها ..وحول اسعار الملابس وغيرها من احتياجات رمضان ومستلزمات العيد قال أن الأسعار مرتفعة نوعا ما وهو ما يضيف للمواطن اعباء اضافية خاصة لأولئك النازحين الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة.
أسعار واستغلال
أما ابراهيم صاحب محل بيع ملابس فإنه يصف هذا الموسم بالأكثر إقبالا من الزوار مقارنة بالأعوام الماضية ويعيد ارتفاع أسعار الملابس إلى ارتفاع إيجارات المحال التجارية وكذا عمليات النقل التي تمر عبر مناطق سيطرة المليشيا الحوثية والتي تتعمد استغلال الناس وتقوم بطلب مبالغ كبيرة على كل بضاعة تمر عبرها.
نقلا عن صحيفة 26 سبتمبر الحكومية