بدء تأهيل لجان لإدارة مخيمات النازحين بمدينة مأرب

بدأت اليوم السبت دورة تدريبية لتأهيل لجان إدارة مخيمات النازحين بمدينة مأرب ؛ وفق المعايير العالمية للإغاثة والأعمال الإنسانية الطارئة، والتي ينظمها مكتب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة بالتعاون مع مؤسستي سماء اليمن، وسد مأرب للتنمية على مدى أربعة أيام.

وتهدف الدورة إلى تدريب لجان مشكلة من النازحين يمثلون مخيمات (الجفينة، وكلية المجتمع، وجو النسيم) على كيفية الإدارة الفاعلة للنازحين ؛ بما يضمن حماية حقوقهم وصيانتها بموجب القانون الدولي، وتعريفهم على آلية تحديث قواعد البيانات، وإكسابهم مهارات العمل بروح الفريق الواحد.

وخلال الافتتاح أوضح وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أن استمرار توافد النازحين إلى محافظة مأرب بسبب حرب مليشيا الحوثي الانقلابية، أدى إلى ظهور عدد من الإشكاليات ، وهو ما يفرض الحاجة الملحة إلى كوادر كفؤة ومؤهلة من النازحين أنفسهم لإدارتها وتنظيم شؤونها وفق قواعد العمل الإنساني والرفع بالاحتياجات.

وأكد الدكتور مفتاح أن السلطة المحلية تعمل مع مكتب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة، من أجل تنظيم المخيمات، والتنسيق مع مختلف المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم الدعم والإغاثة والخدمات للنازحين فيها، وتلبية احتياجاتهم الإنسانية من أجل التخفيف من المعاناة التي يكابدونها بسبب تشريدهم من قبل مليشيا الانقلاب الحوثية.

وتمنى الوكيل مفتاح أن يكون لدى المشاركين في الدورة الاستعداد الكامل للعمل الطوعي في إدارة مخيماتهم، والتفاني في العمل الإنساني بكل أمانة وتجرد في تقديم الخدمات للجميع، ومنع أي اختلالات أو تداخل في العمل، والتركيز على الفئات الأشد ضعفاً والأكثر احتياجاً وبؤساً.

وأكد أن السلطة المحلية ستقدم كل الدعم والتسهيلات من أجل إنجاح هذه التجربة الهادفة إلى مأسسة العمل الإنساني، وتوسيع المشاركة الشعبية في الإدارة والرقابة والتنظيم، والارتقاء بها بما يساعد في حشد كل الجهود وتوحيدها لمواجهة تحديات النزوح واحتياجات النازحين.

من جانبه أكد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمكتب مأرب حسن الحسني أن الكوادر المرشحة لإدارة المخيمات يعول عليها لعب دور مهم من أجل القضاء على العمل العشوائي داخل المخيمات، وتقديم المساعدات الإنسانية وتدخل المنظمات والجمعيات في أنشطتها الإنسانية، إلى جانب تنظيم المخيمات ورفع الاحتياجات أولاً بأول ؛ ليتم التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية من أجل الاستجابة لها وتغطيتها بما يساعد في تحسين ظروف المعيشة للنازحين داخل المخيمات.