وكيل وزارة السياحة ومدير عام الاثار بمأرب يطلعان على الاضرار التي تعرضت لها مدينة براقش الاثرية

اطلع وكيل وزارة السياحة احمد بحيح خلال زيارته اليوم لمدينة براقش الاثرية التاريخية، ومعه مدير عام الآثار بمحافطة مأرب مبخوت مهتم ؛ على الأضرار التي خلفتها مليشيات الحوثي الانقلابية التي حولتها الى ساحة معارك واستخدمتها متارس عسكرية ومخازن للسلاح وسجون لتعذيب الاسرى والمختطفين، قبل اندحارها منها وتحريرها من قبل الجيش الوطني والمقاومة.

وخلال الزيارة دان وكيل وزارة السياحة العبث الذي تعرضت له هذه المدينة التاريخية والتي تعد من اهم المقاصد السياحية العالمية وتحكي احدى الحضارات اليمنية القديمة الضاربة في التاريخ، من قبل مليشيات الحوثي التي حولتها بعد السيطرة عليها عقب الانقلاب على الحكومة الشرعية ، الى مركز قيادة لعملياتها العسكرية ومخازن للسلاح وسجون تعذيب، الى جانب استخدامها متارس عند قدوم الجيش الوطني وقيامها باعمال نهب واسعة للقطع الاثرية فيها.

وأكد الوكيل بحيح الحاجة الى تعاون وزارة السياحة مع الوزارات المعنية والسلطة المحلية بالمحافطة من اجل الاهتمام بهذه المناطق الاثرية والتاريخية باعتبارها تراث انساني، والعمل على اعادة ترميم ما يمكن ترميمه لما تمثله من اهمية في تعزيز المورد السياحي كمصدر واعد للاقتصاد المحلي والوطني.

وأشار الى ان هذه الزيارة ستليها برامج تأهيلية لهذه المواقع ليجد السائح المحلي اولا وكذلك الاجنبي هذه المواقع مصونة ومحافظ عليها وتستقبل السياح من الداخل والخارج.

من جانبه أشار مدير عام الآثار مبخوت مهتم الى ان معبد "مسرح" يعد من اهم معابد براقش المدينة السبئية المعينية التي تعاقبت عليها فترات الحكم اليمني القديم، تعرضت لتدمير ممنهج وسلب ونهب بسبب الحرب، رغم انها وقفت شامخة لآلاف السنين، داعيا المنطمات الدولية المهتمة بالموروث الحضاري ان تولي إهتماما خاصا لهذه المدينة التاريخية والمعالم الأثرية في مأرب وترميم وصيانة مادمرته الحرب للآثار السياحية.

يذكر ان مدينة براقش هي إحدى المدن اليمنية التي نزل فيها (أليس غاليوس) القائد الرومانيّ البارز عام خمس وعشرون قبل الميلاد، إبان حملته على اليمن، وتعد أقدم مدينةٍ في اليمن، إذ يعود بناؤها لعام ألفٍ قبل الميلاد، وهي العاصمة الدينية لمملكة معين قبل (قرناو)، وقد عُرفت بإسم (يثل) وكانت من كبرى مدن التاريخ، ذات شأنٍ عظيم في القرن الرابع قبل الميلاد.