مكتب الصحة بمأرب يدرب 60 صحيًا حول معالجة حالات الكوليرا ومكافحة العدوى تتويج فريق ملوك سبأ بكأس بطولة الشهيد حسن بن جلال قرابة 42 ألف مستفيد من خدمات الوحدة الصحية في القطاع العاشر بمخيم الجفينة ندوة حقوقية بمأرب تناقش واقع المرأة اليمنية بعد انقلاب مليشيات الحوثي تتويج نادي السد بطلاً لبطولة مأرب لكرة اليد ونادي سبأ حريب الوصيف مركز الملك سلمان يوزع 2500 حقيبة شتوية على الأسر الأشد احتياجاً بمأرب جامعة إقليم سبأ تكرم مكتب وكالة الأنباء اليمنية بمحافظة مأرب
أكد باحث في مركز كارينجي للسلام الدولي ومقره الولايات المتحدة الأمريكية أن محافظة مأرب تحولت إلى مركز حضاري بارز شمال اليمن، بعد أن كانت منطقة قبلية مهمشة.
وأوضح في تقرير أعده لمركز كارينجي الباحث أحمد ناجي أن محافظة مأرب باتت تحتضن الناس من مختلف أرجاء اليمن، وأن مدينة مأرب تشهد تنوعاً سكانياً كبيرا، ومن أسباب ذلك سمعتها باعتبارها المحافظة الأكثر أمناً بين المحافظات المحررة، والفرص الاقتصادية التي تقدّمها مقارنةً بغيرها من المدن.
وأشار في تقريره إلى أن "سكان المحافظة ارتفع في غضون أربع سنوات إلى قرابة أربعين ضعفًا، ما حوّل مأرب إلى مدينة كبيرة نشطة تديرها سلطة محلية مكونة من زعماء قبائل ونخبة من السياسيين والجيش".
وذكر أنه في الوقت الذي مازالت فيه مأرب تستقبل الكثير ممن يفرون من سياسات الحوثيين التعسفية، فقد قدمت مأرب للنازحين بيئة مستقرة بفضل حكمها المحلي المستقر نسبياً.
وتطرق معد التقرير إلى التشييد اليومي للمباني الذي أدى بروز أحياء بكاملها في أنحاء مختلفة من المدينة لاستيعاب الوافدين الجدد، مع ذلك، يتخطى الطلبُ على المنازل المعروضَ بشكل كبير، وبالتالي، ارتفع متوسط الإيجارات بأكثر من 500 في المئة خلال السنوات الأربع الأخيرة.
مدينة نشيطة
الباحث نوه إلى أن مدينة مأرب تبقى ناشطة حتى وقت متأخر من الليل، وبعض المتاجر والمطاعم أبوابها مفتوحة حتى ساعات متأخرة لخدمة التدفق المتواصل للزبائن.
ونقل عن أحد أصحاب المطاعم تأكيده أن معظم المطاعم كانت قبل العام 2015 تقدّم فقط وجبات الغداء، لكنها الآن تفتح أبوابها ليلاً ونهاراً.
ويضيف التقرير: تمّ إطلاق آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مأرب منذ العام 2015، لكن تتم معظم الأعمال في مبانٍ حديدية (هناجر) سريعة البناء وقليلة الكلفة.
فرجال الأعمال لا يرغبون في هدر الوقت على أعمال البناء أو صرف الكثير من الأموال على أصول ثابتة.
الإمدادات الإنسانية
وتحدث التقرير عن غياب الإمدادات الإنسانية للنازحين في مأرب ما أدى إلى أن العديد من الأسر نصبت خيامها بنفسها، "وهذا الأمر لا يحل سوى مشكلة السكن، وتبقى قدرة معظم النازحين داخلياً على الحصول على الطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية محدودة للغاية".
وقال معد التقرير :إن مأرب "لاتزال نموذجاً ناجحاً نسبياً على الرغم من التحديات" وأنها "من دون شكّ نموذج يستحق المراقبة ويحمل دروساً محتملة يمكن تطبيقها في مناطق أخرى من اليمن".
يذكر أن معهد كارينجي للسلام الدولي من المؤسسات الأمريكية التي تعنى بتعزيز التعاون بين الدول وترويج التزام الولايات المتحدة الفاعل على الساحة الدولية، أسسه أندرو كارنغي عام 1910 كمؤسسة غير حزبية.