مدينة مأرب تحتضن ندوة عن المشاركة السياسية للمرأة اليمنية ودورها في صناعة السلام

عقدت اليوم، بمدينة مأرب، ندوة سياسية حول المشاركة السياسية للمرأة اليمنية ودورها في صناعة السلام، نظمتها شبكة نساء من أجل اليمن ومنظمة تجديد ومجموعة التسعة بالتنسيق مع إدارة المرأة والطفل بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة.

وفي افتتاح الندوة أكدت مدير عام إدارة تنمية المرأة بمحافظة مأرب فندة العماري أهمية تمكين المرأة وتعزيز حضورها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وضرورة تفعيل دورها في التنمية المجتمعية المنشودة باعتبارها شريكة لأخيها الرجل في شتى مجالات الحياة .

وتطرقت إلى أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهها المرأة اليمنية في ظل الحرب العبثية التي شنتها المليشيات الحوثية الانقلابية على اليمنيين منذ أكثر من ستة أعوام والسبل الممكنة لمعالجة تلك الصعوبات والدفع بالمرأة لتجاوز مثل هذه الإشكاليات في المستقبل. 

من جهتها أوضحت مدير إدارة المرأة والطفل بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمأرب سقطرى البقماء، أن الورشة هدفت إلى تعزيز وعي المرأة اليمنية بأهمية دورها في صناعة وبناء السلام، وتفعيل مشاركتها في الحياة السياسية وتنمية قدرات ومهارات القيادات النسوية الفاعلة في المجتمع في الحوار والتواصل.

وأكدت أن المرأة اليمنية تستطيع أن تلعب دوراً محورياً ومهماً في جهود تحقيق السلام في اليمن وإنجاحها ، باعتبارها هي المتضرر الأول والخاسر الأكبر في هذه الحرب الدموية والمستمرة في اليمن للعام السابع على التوالي.

وقدمت في الندوة ورقتا عمل استعرضت الورقة الأولى التي قدمتها الناشطة عدن صالح فهيدان دور المرأة اليمنية عموما والمأربية بشكل خاص وتقييم مستوى مشاركتها في الحياة السياسية وقيادة منظمات المجتمع المدني في الماضي والحاضر وسبل تعزيز دورها ومشاركتها في المستقبل.

فيما تحدثت رئيسة منظمة إكليلة الدكتورة ريم بحيبح في ورقة العمل الثانية في هذه الندوة عن دور المرأة اليمنية في صناعة السلام، وأهمية الدور الأممي في الدفاع عن المرأة في أوقات الحروب، وإشراكها في جهود تحقيق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات ركزت في مجملها على ضرورة تعزيز دور المرأة اليمنية في جميع المجالات السياسية والإغاثية والحقوقية على المستوى الوطني والمحلي، وتعزيز حضورها في السلك الدبلوماسي.

كما أوصت الندوة بضمان إدماج النوع الاجتماعي في جميع اتفاقيات السلام الأساسية والفرعية، والاهتمام بالقضايا المطلبية للمرأة والعمل على توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين كل الكيانات النسوية والمنظمات الفاعلة في تنفيذ البرامج المتعلقة بدعم ومساندة المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا .

وشددت على ضرورة التوسع بالنقاشات المجتمعية لفهم أعمق لعملية صناعة السلام، وإشراك النساء وخاصة المأربيات بشكل مواز، وتقديم مزيد من الدعم والتمكين للمؤسسات والمنظمات النسوية الراعية للفتاة المأربية وذلك لأهمية دورها ومستوى فاعليتها وتأثيرها في المجتمع.