ندوة في مأرب للتوعية بمخاطر الأدخنة والانبعاثات الملوثة للهواء على البيئة وعلى صحة المجتمع ورشة لتأهيل 25 مشاركة من إدارات المرأة والطفل بمأرب في المهارات الإدارية مكتب الصحة بمأرب يدرب 60 صحيًا حول معالجة حالات الكوليرا ومكافحة العدوى تتويج فريق ملوك سبأ بكأس بطولة الشهيد حسن بن جلال قرابة 42 ألف مستفيد من خدمات الوحدة الصحية في القطاع العاشر بمخيم الجفينة ندوة حقوقية بمأرب تناقش واقع المرأة اليمنية بعد انقلاب مليشيات الحوثي تتويج نادي السد بطلاً لبطولة مأرب لكرة اليد ونادي سبأ حريب الوصيف
شهد القطاع السياحي بمحافظة مارب خلال العاميين الماضيين انتعاشا واسعا رغم قلة الامكانيات ، لتسجل المحافظة بذلك اعلى معدلات النمو السياحي منذ عشرات السنوات ، بعد أن وصلت نسبة السياحة في بعض الاعوام السابقة إلى 0% ، ـ ووفقا لمتخصصين ـ فإنه من المتوقع أن تشهد المحافظة خلال السنوات الخمس القادمة نهضة واسعة في القطاع السياحي ومختلف المجالات الاخرى نظرا للمقومات الكبيرة التي تمتلكها،
.
ووفقا لإحصائية رسمية لمكتب السياحية بالمحافظة حصل عليها “المشاهد” فإن المكتب منح خلال العام الماضي فقط 165 ترخيصا لمنشآت سياحية وخدمية شملت ( وكالات السياحة، ومكاتب النقل البري، والفنادق بأنواعها، والحدائق، والمطاعم والكفتيريات، وقاعات الافراح)
أسباب ومقومات
ووفقا للتقديرات الرسمية فإن سكان محافظة مارب تضاعف 7 مرات، حيث تجاوز عددهم 2 مليون نسمة بعد أن كان عددهم قبل الحرب 350 ألف نسمة تقريبا وذلك بسبب تحول المحافظة إلى عاصمة عسكرية للقوات الشرعية من جهة وكونها المحافظة الأولى التي استقبلت النازحين من مختلف المحافظات باعتبار الوجهة الآمنة لليمنيين من جهة اخرى ، الامر الذي جعل المحافظة أمام نهضة إجبارية واسعة في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال السياحي.
ورغم أن الحرب هي من صنعت الحراك السياحي بالمحافظة إلا أن أنها تمتلك مقومات سياحية هائلة حيث تعد أهم منطقة أثرية وسياحية في اليمن ، وتمتلك ـ بحسب التقارير الرسمية والصحفية المختلفة ـ عشرات المواقع الأثرية يعود تاريخ بعضها إلى العصور الحجرية وأخرى إلى حقب زمنية مختلفة ، بالإضافة إلى مواقع طبيعية عديدة خصوصا الوديان التي تتجاوزت 14 واديا رئيسيا.
نائب مدير عام السياحة بمحافظة مارب ياسر الاغبري قال في حديث خاص “للمشاهد” أن الاستقرار الامني الذي شهدته المحافظة خلال العاميين الماضيين انعكس ايجابا على المجال السياحي حيث بلغت نسبة أشغال المرافق الايوائية في العام 2016م 100% ، و85% في العام 2017 نظرا لتوافد الزوار والوافدين من الوفود الرسمية والمنظمات الدولية والمحلية والإقليمية وكذا النازحين.
واقع نهضوي
وبحسب إحصائيات مكتب السياحة فقد منح المكتب تراخيص لـ31 وكالة سياحية و4 لمكاتب نقل بري و27 فندقا منهم فندقان سياحيان وفندق واحد 4نجوم ، وأخر 3 نجوم ، و5 نجمتين ، و9 نجمة واحدة ، وتضم جميع الفنادق 660 غرفة بعدد 1221 سريرا.. وبلغ عدد الغرف المشغولة خلال العام الماضي 202 ألف و2900 غرفة .. كما منح المكتب تراخيص لـ 54 مطعما و26 كافتيريا وحديقة واحدة وقاعة أفراح.
وفي هذا الصدد أكد الاغبري أن المحافظة تمتلك مقومات سياحية كبيرة تجعل منها قبلة للسائحين والزوار ، وأن المواقع الاثرية والأماكن الطبيعية تشهد يوميا إقبالا واسعا من قبل السياح المحليين إلى جانب عدد من الوفود البحثية والاعلامية الخارجية.
من جانبه أكد منصور الحيمي ـ أخصائي ترويج سياحي ـ أن محافظة مارب تعد أهم محافظة أثرية باليمن وتمتلك الكثير من المواقع الطبيعية التي تجعل السياح يتوافدون إليها باستمرار .. مشيرا إلى أن مواقعها السياحية تستقبل يوميا مئات الزوار بعد أن كانت تكاد تخلو منهم في الاعوام السابقة.
استغلال الزوار وغياب المواصفات
باحثون وزوار ومواطنون ـ التقى بهم “المشاهد” ـ أكدوا أن الخدمات بمحافظة مارب مكلفة جدا وأنها تستغل الزوار والسياح بشكل كبير إلى جانب عدم توفر المواصفات المطلوبة في الكثير من المنشآت السياحية ، رغم قيام مكتب السياحة بتفعيل إدارة الرقابة والتفتيش وتجهيز قرابة 50 صندوقا للشكاوى والمقترحات … وقال الباحث فيصل السبئي أنه جاء إلى محافظة مارب قبل أسابيع لغرض زيارة المواقع الاثرية بالمحافظة وفور وصوله تفاجئ بالكثير من المرافق السياحية التي تحمل صفات عالية “كالفنادق السياحية والمنجمة ” بينما هي في الواقع ليست كذلك ، مشيرا إلى أنه تفاجئ أيضا بأسعار نارية سواء في الفنادق أو غيرها حيث وصلت الغرفة في الفنادق الشعبية 5 ألف ريال بينما وتبلغ سعرها في الفنادق الاخرى 10 آلاف ريال.. أما ربيع الصبري فيضيف ” ليست الفنادق فقط من تستغل الزوار فالأسعار في المطاعم والكفيريات وحتى المواصلات مرتفعة جدا مقارنة ببقية المحافظات.
من جهتهم ، قال بعض مدراء المرافق السياحية بمارب أنهم لا يستغلون المواطنين أو الزوار .. مؤكدين أن الوضع فرض عليهم رفع اسعار الخدمات التي يقدمونها.
صعوبات
رغم التوسع الهائل للمشاريع الخدمية السياحية بمارب إلا أن المحافظة لا تزال بحاجة كبيرة لمشاريع سياحية هامة .. وحول ذلك قال نائب مدير مكتب السياحة أن المحافظة بحاجة إلى مشاريع سياحية كبيرة كفنادق خمسة وأربعة وثلاثة نجوم ، ومطاعم الدرجة الاولى والممتازة والمدن والحدائق الترفيهية وكذا معهد سياحي.
مشيرا إلى أن المحافظة تفتقر لهذه المشاريع إلى جانب حاجتها لتشجيع المشاريع الصغيرة التي كخدمات مكملة لدمج المجتمع المحلي في صناعة السياحة وتوفير فرص العمل كهدف أخر.
حلول
وعن الحلول يقول الاغبري أنه يتوجب على قيادة المحافظة دعم جملة من الاجراءات منها تشكيل لجنة لحصر المواقع السياحية والاثرية وترميم المتضرر منها وإنشاء صندوق للسياحة ولحماية التراث والموروث الشعبي وتشجيع المستثمرين على الاستثمار بالمحافظة في مختلف المشاريع التي تخدم السياحة فيها.