آخر تحديث:- منذ 58دقيقة
السبت 12 أكتوبر-تشرين الأول 2024

مدرسة"نجران" انموذج لتفنن مليشيا الانقلاب بصناعة الموت للمدنيين
مدرسة"نجران" انموذج لتفنن مليشيا الانقلاب بصناعة الموت للمدنيين

الثلاثاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 الساعة 09 مساءً / سبأنت

مأرب ـ أبو سلطان 

 دأبت المليشيا الانقلابية خلال حروبها الى استخدام المنشآت التعليمية والصحية الى ثكنات عسكرية ومخازن للاسلحة ومعتقلات واماكن تعذيب للمواطنين المعتقلين.

 

لكن الانتصارت الاخيرة التي حققها الجيش الوطني في منطقة المخدرة بمحافظة مأرب كشفت عن جريمة جديدة للمليشيا الانقلابية بحق الاجيال والانسانية والوطن والاخلاق تضاف الى جرائمها السابقة وتبين بجلاء حفيقة مشروعم الذي لا يحمل سوى الموت للبشر وكل كائن حي والخراب للوطن والتدمير للبنى التحتية ومظاهر الحياة.

 

وقال رئيس شعبة الهندسة العسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة العقيد صالح طريق "عند وصول الجيش الوطني الى قرية "نجران" بمنطقة "المحجزة" شمال غرب مديرية صرواح عقب فرار مليشيا الانقلاب منها بفعل الضربات التي تلقوها من ابطال الجيش الوطني ، وجدوا في مدرسة القرية مئات العبوات الناسفة والمتفجرات تم صناعتها في المدرسة التي حولتها المليشيا من منارة علم لصناعة الاجيال الى وكر لصناعة ادوات الموت من الغام ومتفجرات فردية الى جاتب ضبط كميات من المواد الاولية لصناعتها".

واضاف العقيد طريق"

 

فقد لغمت هذه ميليشيات الحوثي وقوات صالح يقومون بنثر الالغام والمتفجرات في المناطق التي يخسرونها بشكل واسع ويعتبرونها استراتيجية انتقامية لقتل كل كائن حي والمدنين النازحين والمهجرين العائدين الى منازلهم"

 

 مشيرا الى ان الفريق الهندسي تمكن من نزع نحو ٤٥٠٠ لغم من منطقة المخدرة التي تم تحريرها قبل اسابيع وتطهير مساحة لا تتجاوز خمسة كيلومترات من المنطقة التي تتجاوز مساحتها ٢٥ كم.

 

واكد العقيد طريق ان المليشيا قبل انسحابها من المخدرة نثرت الالغام والمتفجرات في كل مكان بشكل واسع في المنازل والطرقات ومزارع المواطنين والسهول والوديان حتى ابار مياه الشرب ومضخات رفع المياه.

 

وناشد طريق السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة ومنظمات المجتمع المدني بتقديم الدعم للشعبة في المنطقة لنزع الالغام والمتفجرات من المنطقة التي تفوق عملية نزعها قدرات والمكانيات فرقه الهندسية حيث وبعض الالغام والمتفجرات دفنت بفعل سيول الامطار وهو ما يتهدد حياة المواطنين الذين بدأوا بالعودة الى منازلهم.

 

مستدركا ان ما تم نزعه من قبل فرقه الهندسية من المناطق المحررة حول مدينة مأرب يصل الى ١٦ الف لغم ومتفجر.

 

من جانبه اوضح وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ان الالغام والمتفجرات التي نشرتها مليشيا الانقلاب في المناطق المحررة بمأرب تمثل تحديا كبيرا للسلطة المحلية تفوق قدراتها للتغلب عليها وتمكينها من اعادة النازحين والمهجرين الى قراهم ومزارعهم وتطبيع الحياة العامة وتخفيف معاناتهم.

 

واشار مفتاح الى ان العشرات من النساء والاطفال والشيوخ العائدين الى منازلهم قضوا شهداء جراء الالغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيا الى جاتب المئات من الجرحى والمعوقين والاثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها على اسرهم منعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.

 

ونوه مفتاح الى ان السلطة المحلية طالبت الحكومة غير مرة بفتح فرع للمركز الوطني لنزع الالغام بالمحافظة كما انها طالبت الدول الشقيقة والمنظمات الدولية باكثر من طريقة ومناسبة في تقديم العون بالامكانات والخبراء والتدريب من اجل الاسراع في تطهير المناطق المحررة من الالغام والمتفجرات لحماية حياة وارواح المدنيين وتمكينهم من العودة الامنة الى منازلهم وقراهم ورفع عنهم معناة النزوح والتهجير القصري وتطبيع الحياة العامة لهم وتوفير الخدمات الساسية.

 

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد تدانت الحوثيين في عدة تقارير لها باستخدام الألغام المضادة للأفراد، وتسببها في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، داعية إياهم إلى التوقف فورا عن استخدامها.

 

الناشط الحقوقي محمود العقيلي قال ان هذه الالغام والمتفجرات ستبقى تحديا حقيقيا على المدى البعيد وحربا غير معلنة تحصد ارواح المدنيين والنساء والاطفال في كل مكان.

 

واشار العقيلي الى ان مليشيا الانقلاب لم تنتهك المواثيق والقوانين المحلية والدولية التي تحرم استخدام الالغام والمتفجرات كونها تستهدف المدنيين بدرجة رئيسة ولكنها تجاوزت ذلك الى انتهاك القيم الانسانية والاخلاق والدين بتحويل المدارس الى اماكن لصناعة الالغام والمتفجرات لتنشر الموت بشكل واسع في اوساط المجتمع بدلا من تعليم الاجيال العلم الذي يحييهم ويحيي مجتمعهم.

 

داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى اتخاذ كل الوسائل الممكنة للضغط على المليشيا والتوقف عن اىتكاب هذه الجرائم ونشر الالغام والمتفجرات في المناطق السكانية والمزارع وابار مياه الشرب ودعم اليمن وحكومته الشرعية في تطهير المناطق المحررة منها.

ـ سبأنت 

كلمات دالّة

#مأرب